الإثنين 6 مايو / مايو 2024

وسط احتدام المعارك.. وزير الدفاع الروسي يتفقد الجبهة في أوكرانيا

وسط احتدام المعارك.. وزير الدفاع الروسي يتفقد الجبهة في أوكرانيا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول خريطة المعارك المشتعلة على محور باخموت (الصورة: رويترز)
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو استمع خلال زيارته لتقرير من قائد مجموعة الشرق المسلحة، موضحة أنه أولى اهتمامًا خاصًا بتنظيم الدعم الكامل لقوات المجموعة.

مع احتدام معركة مدينة باخموت، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "مركز قيادة" على الجبهة في شرق أوكرانيا، كما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو اليوم السبت.

وقالت الوزارة إن شويغو "تفقد مركز قيادة على الجبهة" في "اتجاه دونيتسك-الجنوب"، من دون تحديد مكان أو تاريخ هذه الزيارة بدقة.

ونشرت الوزارة تسجيل فيديو يظهر شويغو على متن مروحية ثم يتحدث - بدون خوذة أو سترة واقية من الرصاص - مع جندي أمام أحد المباني المتضررة، تحت حراسة جندي.

وفي هذا الفيديو، يظهر وزير الدفاع أيضًا وهو يقدم أوسمة لجنود روس.

وأشارت الوزارة إلى أن شويغو استمع إلى تقرير من قائد مجموعة "الشرق" المسلحة، الجنرال رستم مرادوف، موضحة أن وزير الدفاع "أولى اهتمامًا خاصًا بتنظيم الدعم الكامل لقوات المجموعة".

وقام شويغو في نهاية ديسمبر/ كانون الأول بزيارتين من هذا النوع إلى منطقة "العملية الخاصة" في أوكرانيا.

"معركة السيطرة على باخموت"

وتأتي هذه الزيارة مع استمرار القتال العنيف للسيطرة على باخوت في منطقة دونيتسك، البلدة التي لا أهمية إستراتيجية كبيرة لها، لكنها أصبحت رمزًا لأن الجانبين يتواجهان منذ أشهر للسيطرة عليها.

وكان يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية التي تقف على خط المواجهة في معركة باخموت، أعلن الجمعة أن المدينة "محاصرة عمليًا". وقد ظهر في مقطع فيديو ببزة قتالية وبشكل واضح على الجبهة الأوكرانية.

وكان بريغوجين انتقد بشدة في مناسبات عدة قيادة القوات النظامية الروسية التي اتهمها بعدم دعم مقاتلي فاغنر بشكل كافٍ.

وتقود مجموعة فاغنر الهجوم على باخموت في شرقي أوكرانيا، منذ عدة أشهر، إذ تعد نقطة انطلاق للسيطرة على مناطق أوكرانية أخرى.

وفي الأسابيع الأخيرة، تقدمت القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وقطعت ثلاثة من أربعة طرق إمداد أوكرانية وجعلت موقف قوات كييف ضعيفًا بشكل متزايد.

"حادثة بريانسك الروسية"

وتأتي هذه التطورات، غداة حادث وقع في منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وصفته موسكو بأنه تسلل لـ"مخرّبين" أوكرانيين.

وبحسب أجهزة الأمن الروسية، فتحت مجموعة متسللة النار على سيارة ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة طفل في قرية ليوبتشاني الحدودية مع أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة: إن موسكو "ستتخذ إجراءات" لمنع تسلل عناصر أوكرانيين مستقبلًا، مضيفًا: "سيتم التوصل إلى استنتاجات في نهاية التحقيق".

في المقابل، نفت الرئاسة الأوكرانية هذه المزاعم، معتبرة أنها تمثل "استفزازًا متعمدًا" يهدف إلى تبرير الهجوم الجاري منذ أكثر من عام.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية الجمعة أنها أرسلت فريقًا إلى مكان الواقعة، مؤكدة على أن الوضع "تحت سيطرة قوات إنفاذ القانون". وقالت قوات الأمن الروسية إنها عثرت على "كمية كبيرة من المتفجرات" في المنطقة.

وبحسب النائب الروسي ألكسندر خنشتاين، أصيب أربعة من عناصر الحرس الوطني خلال عملية في قرية سوشاني الواقعة على الحدود أيضًا.

كما أفادت السلطات الروسية بوقوع عدة هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية هذا الأسبوع استهدفت شبه جزيرة القرم التي ضمتها، كما أُسقطت لأول مرة إحدى الطائرات المسيّرة قرب موسكو دون أن تلحق أي أضرار.

وأوردت وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلًا عن مصادر أمنية الجمعة انفجار طائرة مسيّرة في سماء منطقة كولومنا الواقعة على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب شرق موسكو.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close