سجل الريال الإيراني تراجعًا إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار وسط استمرار الاحتجاجات والانتقادات الغربية للإجراءات الأمنية التي تتخذها طهران وعلاقاتها مع روسيا.
وأمس السبت، جرى بيع الدولار بما يصل إلى 370 ألفًا و200 ريال إيراني في السوق غير الرسمية، ارتفاعًا من 367 ألفًا و300 ريال إيراني يوم الجمعة، وفقًا لموقع الصرف الأجنبي "بونباست دوت كوم".
وفقد الريال 13.8% من قيمته منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عامًا) في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي بعد احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران.
"مسار تصاعدي"
ووفق موقع "إيكو إيران" الاقتصادي على الإنترنت، فإنّ التجار ليس لديهم أمل يذكر في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، ويتوقعون تزايد الضغط الغربي على طهران على خلفية الاحتجاجات وعلاقاتها العسكرية مع روسيا.
وتشمل هذه العلاقات الطائرات المسيرة التي تردد أن إيران باعتها لروسيا والتي استخدمتها في الحرب في أوكرانيا. وتنفي طهران وموسكو ذلك.
وقال موقع "إيكو إيران": "يقول بعض (التجار) إن الظروف الدولية الحالية من شأنها أن تجعل فرص إحياء الاتفاق النووي قليلة، وقد تسبب ذلك في دخول مشترين حذرين إلى سوق الدولار... ويتخذ سعر هذه العملة مسارًا صعوديًا".
وتابع الموقع: "من وجهة نظر بعض (التجار)، هذه الأنباء (عن الضغوط الأميركية والغربية على إيران) يمكن أن تجذب انتباه المضاربين بالعملة"، مضيفًا أن البنك المركزي الإيراني ربما لا يزال قادرًا على دعم الريال.
عقوبات غربية
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا يوم الجمعة، وتعهدت بعرقلة العلاقات الروسية مع إيران.
كما فرضت كندا عقوبات جديدة على روسيا وإيران بسبب مزاعم بانتهاك حقوق الإنسان، وقالت أستراليا أمس السبت إنها ستفرض عقوبات تستهدف أشخاصًا وكيانات في روسيا وإيران.
من جهتها، أدانت ألمانيا أول إعدام لمحتج في إيران، بينما أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على أفراد من بينهم مسؤولون من روسيا وإيران تعتبرهم مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان أو فساد.