بدأ عشرات ملايين الناخبين في باكستان صباح اليوم الخميس، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية وإقليمية تجري على وقع توترات أمنية وسياسية، دفعت بقوات الأمن إلى تعليق خدمات الاتصال خشية وقوع مزيد من أعمال العنف.
فبعد أن أسفر تفجير في أحد مراكز الاقتراع عشية الانتخابات عن مقتل العشرات، عززت القوات الأمنية انتشارها، وقطعت خدمات الاتصال، معلّلة ذلك بالدواعي الأمنية.
ودُعي نحو 128 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات لاختيار نواب البرلمان الاتحادي البالغ عددهم 336 نائبًا، إضافة إلى أعضاء البرلمانات الإقليمية.
وفتح حوالي 90 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام الناخبين، بينما أعلنت وزارة الداخلية "تعليق خدمات الهاتف المحمول مؤقتًا" في جميع أنحاء البلاد طيلة النهار الانتخابي، معللة هذا الإجراء بدواع أمنية.
وتشهد البلاد حالة تأهب قصوى وسط انتشار للجيش في مراكز الاقتراع، ونشر عشرات الآلاف من القوات والأفراد شبه العسكريين في أنحاء باكستان.
كما أعلنت باكستان أنّها ستُغلق حدودها مع إيران وأفغانستان اليوم لأسباب أمنية.
انتخابات "مصيرية" لباكستان
وتُعَدّ هذه الانتخابات مصيرية لباكستان الساعية لإنهاء أزمتها السياسية والباحثة عن فرصة التوصل لاتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي.
ويتوقّع أن تفضي إلى عودة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف لتولي رئاسة الحكومة لولاية رابعة.
ويجري الاقتراع أيضًا وسط اتهامات بالتزوير وجّهتها المعارضة للحكومة عقب حملة قمع استهدفت حزب "إنصاف" الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.
كما تجري الانتخابات وسط تشكيك منظمات حقوقية في مصداقيتها على خلفية الحملة ضد حزب خان.
وشهدت باكستان خلال الأيام الماضية، مقتل أكثر من 40 شخصًا وإصابة عشرات آخرين في عدة حوادث وتفجيرات مرتبطة بالانتخابات، لاسيما في إقليمي بلوشستان وخيبر.
