الخميس 9 مايو / مايو 2024

وسط تدريبات عسكرية.. 25 مقاتلة صينية تعبر خط الوسط لمضيق تايوان

وسط تدريبات عسكرية.. 25 مقاتلة صينية تعبر خط الوسط لمضيق تايوان

Changed

نافذة إخبارية تسلط الضوء على التدريبات الصينية حول جزيرة تايوان (الصورة: رويترز)
بدأت الصين تدريبات عسكرية جوية وبحرية حول تايوان، اعتبرتها بمثابة "تحذير صارم"، بينما حثّت واشنطن بكين على وقف الضغوط العسكرية

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، صباح اليوم الأحد، أنّ 25 مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية عبرت خط الوسط لمضيق تايوان في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما تُجري الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة.

ووفقًا لخريطة نشرتها الوزارة تشمل المقاتلات طائرات "سو 30" و"جيه 11".

وبدأت الصين تدريبات عسكرية جوية وبحرية حول تايوان، أمس السبت، اعتبرتها بمثابة "تحذير صارم" عقب الزيارة المحطة لنائب رئيسة تايوان وليام لاي إلى الولايات المتحدة، بينما حثّت واشنطن بكين على وقف الضغوط العسكرية.

وعاد لاي الجمعة من رحلة إلى باراغوي، تضمّنت محطتين في نيويورك وسان فرانسيسكو.

وردّت الصين بغضب على توقّف لاي في الولايات المتحدة، ووصفته السبت بأنّه "مثير للمشاكل"، وتعهّدت باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا" عن المتحدث العسكري شي يي قوله إنّ قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني "أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان" السبت.

وذكرت "شينخوا" أنّ التدريبات أجريت في "المياه والمجال الجوي إلى شمال وجنوب غرب جزيرة تايوان" بهدف اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على "السيطرة على مجالات جوية وبحرية" والقتال "في ظروف معارك حقيقية".

وأضافت أنّ التدريبات هي بمثابة "تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية واستفزازاتهم".

ونشر الجيش الصيني تسجيل فيديو على منصّات التواصل الاجتماعي يظهر جنودًا بزي عسكري يركضون في منشأة عسكرية، فيما كانت مروحيات مقاتلة تحلّق في السماء على وقع موسيقى دراماتيكية على غرار أفلام الحركة.

تايبيه تندّد وواشنطن تتابع 

وندّدت تايبيه بشدة "بمثل هذا السلوك اللاعقلاني والاستفزازي"، مضيفة أنّها سترسل "قوات مناسبة" للردّ.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إنّ "إجراء مناورة عسكرية هذه المرة بذريعة، لا يُساعد على إحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل يسلّط الضوء على عقلية الصين العسكرية وعلى الطبيعة المهيمنة لتوسعها العسكري".

من جهتها، أعلنت واشنطن السبت أنّها "تتابع التدريبات عن كثب".

وحثّت الخارجية الأميركية في بيان، بكين على "وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان والبدء على العكس بحوار بناء" مع الجزيرة.

وجاءت التدريبات بعد ساعات فقط من اتفاق الرئيس الأميركي جو بايدن وزعيمي كوريا الجنوبية واليابان في كامب ديفيد، الجمعة، على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي، كما أكدوا "أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان باعتبارهما عنصرًا لا غنى عنه من أجل الأمن والرخاء في المجتمع الدولي".

وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، وتوعّدت باستعادتها ولو بالقوة.

والعام الماضي، أجرت الصين تدريبات عسكرية واسعة النطاق بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، وبعد لقاء رئيسة تايوان تساي إنغ وين مع مشرّعين أميركيين كبار خلال زيارة إلى الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close