يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق زعيم الليكود بنيامين نتنياهو اليوم الأحد مشاورات أولية مع الأحزاب المرشحة للمشاركة في ائتلافه الحكومي، ويحاول من خلال اتصالاته تحديد مطالب هذه الأحزاب لدخول حكومة برئاسته.
كما سيلتقي نتنياهو وفق مصادر حكومية وإعلامية زعيم حزب القوة اليهودية إتمار بن غفير الذي أعلن مسبقًا بأن حزبه سيطلب حقيبة الأمن الداخلي، مع توسيع الصلاحيات المخولة للوزير.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، مساء الخميس، فوز معسكر نتنياهو بـ64 من مقاعد الكنيست الـ120 في انتخابات هي الخامسة في غضون أقل من 4 سنوات.
"خلافات إسرائيلية"
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، بأن هناك خلافًا ليس فقط داخل حزب الليكود بل داخل الائتلاف الحكومي المحتمل، يتركز حول وزارة المالية بالإضافة إلى وزارة الأمن المسؤولة عن الجيش الإسرائيلي وعن إدارة الأوضاع في الضفة الغربية بما في ذلك المستوطنات، بالإضافة إلى وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن الشرطة الإسرائيلية وعن اقتحامات الأقصى المبارك، ناهيك عن وزارة القضاء التي تعد مهمة لنتنياهو الذي يواجه ملفات فساد.
وأضاف أن من المرجح أن يحتفظ نتنياهو لنفسه بحقيبة الأمن، في حين سيمنح بن غفير حقيبة الأمن الداخلي، مشيرًا إلى وجود تهديدات بدأت تتصاعد من عدة شخصيات بارزة بعدم مشاركتهم في الائتلاف الحكومي في حال عدم حصولهم على واحد من هذه الوزارات الكبرى.
وتابع مراسلنا أن تيار الصهيونية الدينية تحديدًا برئاسة إتمار بن غفير يصر على الحصول على حقيبة الأمن الداخلي، والحصول على صلاحيات واسعة جدًا.
ولفت إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة إبراز العضلات، وأن تيار الصهيونية الدينية يعيش نشوة انتخابية بحصوله على 14 مقعدًا، وأنه كلما تقدمت المفاوضات أكثر تحديدًا بعد تكليف نتنياهو بشكل رسمي؛ فإن كثيرًا من الأحزاب ستنزل مطالبها المرتفعة.
ونقل مراسل "العربي" عن وسائل إعلام إسرائيلية، بوجود ضغوطات أميركية من خلف الكواليس على وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس تحالف "المعسكر الرسمي" بيني غانتس من أجل الانضمام إلى الحكومة، مشيرًا إلى أن الحجة التي توفرها واشنطن هي أن غانتس بإمكانه منع بن غفير وغيره من الشخصيات التي توصف بأنها متطرفة إسرائيليًا وأميركيًا من الوصول إلى موضع القوة في إسرائيل.
ويتكون معسكر نتنياهو من 4 أحزاب يمينية وهي "الليكود" و"شاس" و"يهودوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية".
وطبقًا للقانون فإن نتنياهو يحتاج إلى 61 على الأقل من أعضاء الكنيست الـ120 لتنال حكومته ثقة البرلمان.
وفي أقل من 4 سنوات جرت 5 عمليات انتخابية في إسرائيل، تعلقت أساسًا بشخص نتنياهو، لكن نتائج الانتخابات التي جرت الثلاثاء، كانت حاسمة لصالحه دون منازع.