تواصل القوات الروسية تصعيدها عبر القصف على شرق أوكرانيا الذي بات محور القتال المستمر منذ ثلاثة أشهر، كما أجبرت المعارك الطاحنة في دونباس العديد من المدنيين على الفرار.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين عبر رابط فيديو تفاعلي مع الجمهور في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" إلى فرض عقوبات اقتصادية "قصوى" على روسيا.
أما دبلوماسيًا فقد أبدت موسكو استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا، مشيرة إلى أنها تدرس خطة سلام مقترحة من إيطاليا.
جبهات مشتعلة
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" علي رباح من مدينة لفيف الأوكرانية بأن وتيرة العملية العسكرية الروسية تزايدت لا سيما في ثلاث جبهات رئيسية الأولى في ميكولايف الجنوبية والتي تعرضت لقصف روسي وسط صدّ هجمات من قبل الجيش الروسي.
وأشار المراسل إلى أنّ المدينة تعد "حامية" مدينة أوديسا الإستراتيجية وهي آخر منفذ لأوكرانيا على البحر الأسود.
كما أفاد بأن الجبهة الثانية المشتعلة تقع قرب منطقة دونيتسك التي تجرى فيها اشتباكات عنيفة، مؤكدًا أنه في "حال سقوط آخر مدينة محاصرة فيها ستصبح كامل المقاطعة تحت سيطرة الجيش الروسي".
أما الجبهة الثالثة وهي مستجدة في زابوريجيا التي يسعى الجيش الروسي بلوغ المدينة الذي يوجد على مقربة 30 كيلومترًا منها، وهي ذات أهمية كونها تشكل عمق أوكرانيا وهي المدينة الأبرز للصناعة المحلية، بحسب مراسل "العربي".
وحول المفاوضات التي تحدثت عنها موسكو أوضح المراسل أن هناك شروطًا تقول كييف إنها لن تعود إلى المفاوضات إلا باستعادة كامل الأراضي، وهذا أمر مرفوض من قبل موسكو.