Skip to main content

وسط ردود مندّدة بالجريمة.. لبنان يباشر التحقيق في مقتل الناشط سليم

الخميس 4 فبراير 2021
لم تعثر القوى الأمنية على أوراق سليم الثبوتية فيما تعرف مقربون منه عليه

باشرت السلطات اللبنانية، اليوم الخميس، التحقيق في مقتل الناشط السياسي لقمان سليم، المعروف بمعارضته لـ"حزب الله"، وسط دعواتٍ لكشف الملابسات والخلفيّة، بعيدًا عن أيّ تهاونٍ أو تساهل. 

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّه، بناءً على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، نقلت جثة سليم إلى مستشفى صيدا الحكومي، بعدما أنهى الطبيب الشرعي عفيف خفاجة الكشف عليها. 

وتبيّن أن سليم أصيب بخمس طلقات نارية، أربع في الرأس وواحدة في الظهر. وتتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة، وفقًا للوكالة الرسمية.

في غضون ذلك، طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات جريمة اغتيال سليم التي وقعت في منطقة العدوسية في الجنوب. وشدد على ضرورة الإسراع في التحقيق لكشف الظروف التي أدت إلى وقوع الجريمة والجهات التي تقف وراءها.

من جهته، كلف رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي بالإيعاز إلى الأجهزة الأمنية بالإسراع في تحقيقاتها، لكشف ملابسات الجريمة، وملاحقة الفاعلين، والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء في أسرع وقت ممكن. وأكد أن هذه الجريمة النكراء يجب ألا تمر من دون محاسبة، مشدّدًا على أنه "لا تهاون في متابعة هذه التحقيقات حتى النهاية، وأن الدولة ستقوم بواجباتها في هذا الصدد".

وعبّر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش عن حزنه "لخسارة لقمان سليم المأسوية"، واصفاً إياه بـ"الناشط المحترم" و"الصوت المستقل والصادق".

ودعا السلطات للتحقيق بـ"سرعة وشفافية" في الاغتيال، مشدداً على ضرورة ألا يشبه ما يحصل في التحقيق المستمر في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب، والذي لم ينتج عنه شيء حتى الآن. وأضاف كوبيش: "الناس يجب أن يعرفوا الحقيقة".

وعبّر سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف عن "صدمته وحزنه" بعد تلقّيه الخبر. ودان باسم الاتحاد "ثقافة الإفلات من العقاب السائدة في لبنان، التي تسمح بوقوع تلك الأعمال المشينة"، وطالب السلطات المعنية بإجراء التحقيق المناسب.

وكانت عائلة الناشط والباحث السياسي أبلغت عن اختفائه مساء الأربعاء، مشيرة إلى أنه غادر قرية جنوبية وكان يفترض به أن يعود إلى بيروت.

وأوضح مصدر أمني أن "سليم كان يزور صديقًا له في الجنوب"، مشيراً إلى أن القوى الأمنية لم تعثر على أوراقه الثبوتية، وقد تعرف مقربون منه عليه.

وتوجه طبيب شرعي إلى المكان حيث عثر على أربعة "مظاريف فارغة" لرصاصات استخدمت في الجريمة. ولفت المصدر إلى أنه عثر على السيارة "على طريق فرعي في العدوسية" في قضاء الزهراني.

ولم تتمكن الجهات الأمنية بعد من تحديد ظروف الجريمة، فيما انقسم اللبنانيون على وسائل التواصل، بين من اتهم مباشرة "حزب الله" بالوقوف وراء الجريمة، ومن دعا إلى "التريّث" قبل إطلاق الاتهامات

المصادر:
وكالات
شارك القصة