الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

وسط غضب عارم وحداد في الضفة.. نابلس تودع شهداءها الثلاثة

وسط غضب عارم وحداد في الضفة.. نابلس تودع شهداءها الثلاثة

Changed

"العربي" يعرض مشاهد تشييع جثامين شهداء نابلس الثلاثة من مستشفى رفيديا (الصورة: غيتي)
انطلق موكب تشييع الشهداء الثلاثة من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية وإضراب وحداد شل مرافق الحياة في مختلف محافظات الوطن.

شيعت جماهير غفيرة من الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، 3 شهداء من نابلس الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، وذلك خلال التصدي لاقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة شمالي الضفة الغربية.

واستشهد اليوم الثلاثاء، ثلاثة فلسطينيين أحدهما قائد في كتائب شهداء الأقصى "إبراهيم النابلسي"، بعدما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية، بعد يومين على انتهاء عملية إسرائيلية دامية في قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "بارتقاء شهداء نابلس الثلاثة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الحالي إلى 129 شهيدًا، بينهم 46 شهيدًا ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة".

من جهتها، نعت كتائب شهداء الأقصى " الجناح العسكري لحركة "فتح"، النابلسي (26 عامًا) "أحد قادة كتائبها البارزين في مدينة نابلس" وسلام صبوح (25 عامًا) وحسين جمال طه (16 عامًا) "الذين استشهدوا في عملية اغتيال جبانة بعد اشتباك مسلح" مع الجيش الإسرائيلي.

وتوعدت كتائب الأقصى بأنّ "الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود"، فيما قال مسؤول الإعلام العسكري فيها أبو محمد لـ"العربي" إنّ الساعات المقبلة ستشهد عمليات نوعية، تحت عنوان "الدم بالدم والآتي أعظم".

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية وإضراب وحداد شل مرافق الحياة في مختلف محافظات الوطن، بالتزامن مع اشتباكات ومواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على خطوط التماس.

جماهير غفيرة من الفلسطينيين تشيع شهداء نابلس الثلاثة
جماهير غفيرة من الفلسطينيين تشيع شهداء نابلس الثلاثة - غيتي

وتقدمت والدة الشهيد النابلسي الموكب لعدة مرات وحملت جثمانه وهي تردد التكبيرات. كما تقدم موكب الجنازة مئات المسلحين الملثمين وغير الملثمين، والذين واصلوا إطلاق الرصاص في الهواء طوال فترة التشييع تعبيرًا عن غضبهم وتحديهم للاحتلال، حسب موقع "عرب 48".

وشارك في موكب التشييع، إلى جانب آلاف المواطنين، ممثلو القوى والفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة، رفعوا خلاله الأعلام الفلسطينية والرايات ورددوا الهتافات الوطنية، والمنددة بجرائم الاحتلال.

تقدم موكب الجنازة مئات المسلحين الملثمين وغير الملثمين
تقدم موكب الجنازة مئات المسلحين الملثمين وغير الملثمين - غيتي

بدورها،  نددت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، بقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

​​وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان: إن "الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس".

وأضاف: أن "الحكومة الإسرائيلية غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار، وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني واستغلاله لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية".

وأردف: "إذا استمر العدوان ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارًا لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة".

كما نعت فصائل فلسطينية شهداء نابلس الثلاثة، معتبرة أن ما حدث هو قتل منهجي بحق الفلسطينيين، داعية إلى مواجهة العدوان بالإسراع في إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية.

استشهاد النابلسي

وبدأت العملية الإسرائيلية صباحًا مستهدفة منزل إبراهيم النابلسي في نابلس القديمة في شمال الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.

وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء أنها شنت عملية على منزل يقيم فيه النابلسي في نابلس.

وأضاف الجيش الإسرائيلي الذي أعلن انتهاء العملية "يشتبه في أن النابلسي ارتكب عددًا من الهجمات بالرصاص ضد مدنيين وجنود في منطقة نابلس ومحيطها، بما في ذلك عمليات إطلاق نار في مجمع قبر يوسف".

وقالت الشرطة: إن عناصر الجيش "أطلقوا النار على المنزل واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف".

وأتت العملية بعد يومين على انتهاء عملية عسكرية إسرائيلية دامية استهدفت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط 46 شهيدًا بينهم 15 طفلًا، وإصابة أكثر من 360 بجروح بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي استشهاد 12 من مقاتليها في الضربات الإسرائيلية بينهم القياديان في غزة خالد منصور وتيسير الجعبري. وأطلقت الحركة خلال العملية أكثر من ألف صاروخ باتجاه إسرائيل.

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار مساء الأحد بوساطة مصرية ما سمح الإثنين بإعادة فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عامًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close