أدانت وزارة الخارجية الأميركية هجوم النظام السوري على محافظة درعا جنوبي البلاد، واصفة إياه بـ"الوحشي".
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "ندين هجوم نظام الأسد على درعا، وندعو لإنهاء فوري للعنف الذي قتل المدنيين وتسبب بتشريد الآلاف الذين يعانون نقص الغذاء والدواء".
وأضاف الوزير، في تغريدة: "نجدد دعوتنا لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
We condemn the Assad regime’s brutal assault on Dara'a and call for an immediate end to the violence, which has killed civilians and displaced thousands suffering from shortages of food and medication. We reiterate calls for a nationwide ceasefire in line with UNSCR 2254.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 4, 2021
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارًا على منطقة درعا البلد بالمحافظة، التي يقطنها 40 ألف نسمة بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وفي 26 يوليو/ تموز الجاري، توصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
والأربعاء، قال "تجمع أحرار حوران" على تويتر: إن قوات النظام استهدفت "بقذيفة هاون مسجد سعد بن أبي وقاص في حي "طريق السد في درعا البلد أثناء صلاة الظهر، دون تسجيل إصابات بشرية".
وكثفت قوات النظام القصف الصاروخي على الأحياء والمدن المختلفة في درعا، محاولة اقتحام عدد منها.
وأدت الحملة العسكرية المستمرة إلى حركة نزوح كبيرة للمدنيين بعد قصف مكثف نفذته قوات النظام بمساندة ميليشيات إيرانية، بحسب ناشطين هناك.
كما ردّ مقاتلو حوران على القصف باستهداف مواقع تتمركز فيها قوات النظام، واستهدفوا حاجز أمن الدولة ومفرزة الأمن العسكري والكتيبة الإلكترونية في مدينة الحارّة.