الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

درعا تحت النار.. المفاوضات في الجنوب السوري تفشل في الوصول إلى هدنة

درعا تحت النار.. المفاوضات في الجنوب السوري تفشل في الوصول إلى هدنة

Changed

كثفت قوات النظام القصف الصاروخي على الأحياء والمدن المختلفة في درعا (غيتي)
كثفت قوات النظام القصف الصاروخي على الأحياء والمدن المختلفة في درعا (غيتي)
كثفت قوات النظام القصف الصاروخي على الأحياء والمدن المختلفة في درعا، وكانت اللجان المحلية قد بذلت الجهود لتجنب المعارك لعدم توفر السلاح وانقطاع سبل الإمداد.

انتهت المفاوضات بين اللجنة المركزية لمحافظة درعا واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، من دون الوصول إلى اتفاق بين الطرفين على التهدئة.

وكثفت قوات النظام القصف الصاروخي على الأحياء والمدن المختلفة في درعا، محاولة اقتحام عدد منها.

وأدت الحملة العسكرية المستمرة إلى حركة نزوح كبيرة للمدنيين بعد قصف مكثف نفذته قوات النظام بمساندة ميليشيات إيرانية، بحسب ناشطين هناك.

كما ردّ مقاتلو حوران على القصف باستهداف مواقع تتمركز فيها قوات النظام، واستهدفوا حاجز أمن الدولة ومفرزة الأمن العسكري والكتيبة الإلكترونية في مدينة الحارّة.

وصدّ المقاتلون في درعا الهجوم ما أدى إلى إغلاق طريق دمشق عمان الدولي.

وتوقّع الأهالي محاولات اقتحام النظام للمدينة، بعد إخفاق المفاوضات بين اللجان المركزية في المحافظة ولجنة الأمن الممثلة للنظام.

وشهدت منطقة حوران جولات مفاوضات بين ضباط روس وآخرين من النظام السوري، تخللها، بحسب مصادر مطّلعة، تهديد وزير الدفاع السوري باقتحام المنطقة.

قصف كثيف ونزوح مدنيين

وركزت الشروط من قبل النظام على تسليم الأهالي أسلحتهم وتهجير المطلوبين ونشر نقاط أمنية وعسكرية داخل الأحياء.

وطالب عشائر ووجهاء درعا المجتمع الدولي بحماية المدنيين من "بطش النظام"، وحمّلوا روسيا مسؤولية خرق الاتفاق الموّقع بين النظام ولجان درعا عام 2018.

وأشار الناشط الصحافي عثمان المسالمة إلى استمرار القصف الصاروخي على أحياء البحار والسد الشرقي والكرك.

ولفت، في حديث إلى العربي من درعا، إلى الفشل في تثبيت أي هدنة، بسبب إصرار الفرقة الرابعة التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية على الاقتحام العسكري البري للمناطق.

مقاطعة الانتخابات سبب العقاب

وعزا نقيب المحامين الأحرار سليمان القرفان السبب الأساس في فرض الخيار العسكري على درعا إلى مقاطعة أهاليها الانتخابات الرئاسية.

وأوضح القرفان، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن اللجان المركزية بذلت كل الجهود لتجنب المعارك مع النظام لعدم توفر السلاح المتوسط وانقطاع سبل الإمداد، لكن النظام أصر على ذلك.

ورأى القرفان أن الصراع بين الإيرانيين والروس على النفوذ في درعا هو الذي أضعف اتفاق الهدنة الموقع عام 2018 برعاية روسية.

وذكر بأن الروس تدخلوا لوقف التهجير، لكن اللجنة الأمنية التابعة للنظام هجّرت 185 شابًا.

وتحدث عن عدم ظهور أي موقف للولايات المتحدة ولا للاتحاد الأوروبي فيما يخص الجنوب السوري، في ظل التسابق بين إيران وروسيا على السيطرة عليها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close