الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

وصفه بـ"المحتال والفاسد".. ترمب: بايدن أمر بمحاكمتي خلال حملة انتخابية

وصفه بـ"المحتال والفاسد".. ترمب: بايدن أمر بمحاكمتي خلال حملة انتخابية

شارك القصة

نافذة سابقة تسلط الضوء على إمكانية استفادة بايدن من محاكمة ترمب (الصورة: غيتي)
سأل ترمب مناصريه المحتشدين في ويندهام: "كيف يمكن لخصمي السياسي، الفاسد والمحتال جو بايدن، أن يأمر بمحاكمتي خلال حملة انتخابية أنا فائز فيها بفارق كبير؟".

ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس الثلاثاء، بإجراءات قضائية عدة تطاله، وتهدّد مصير حملته الانتخابية، واشتكى من أن المثول أمام المحاكم سيبعده عن الحملة لفترات طويلة في العام 2024.

وفي خطاب ألقاه في نيوهامشير بعد أيام قليلة على توجيه الاتهام إليه للمرة الثالثة خلال أربعة أشهر، وجّه ترمب انتقادات حادة لمسؤولين "مختلّين" يحقّقون في مزاعم تفيد بأنه احتفظ بشكل غير قانوني بأسرار على صلة بالأمن القومي، وزوّر سجلّات تجارية وحاول عكس نتائج الانتخابات بوسائل ملتوية.

واتّهم الملياردير البالغ 77 عامًا والمتصدر بفارق شاسع السباق للفوز بالترشّح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، الرئيس جو بايدن بأنه أمر بالتحقيقات التي قال إنها تجرى بسبب أدائه الممتاز في الاستطلاعات.

بايدن "الفاسد والمحتال"

وسأل ترمب مناصريه المحتشدين في ويندهام، إحدى المدن الأكثر تأييدًا للجمهوريين في ولاية نيوهامشير: "كيف يمكن لخصمي السياسي الفاسد، والمحتال جو بايدن أن يأمر بمحاكمتي خلال حملة انتخابية أنا فائز فيها بفارق كبير وأن يجبرني رغم ذلك على قضاء الوقت وإنفاق المال بعيدًا عن الحملة الانتخابية في التصدي لاتهامات زائفة ومختلقة؟".

وتابع ترمب: "هذا ما يفعلونه: آسف، لن أتمكن من الذهاب إلى آيوا اليوم، لن أتمكن من الذهاب إلى نيوهامشير اليوم لأنني جالس في قاعة محكمة بسبب هراء لأن مدّعيه العام وجّه إلي اتّهام. إنه أمر فظيع".

وعلى الرغم من أن الأرقام متقاربة بينهما، لم يتفوّق ترمب على بايدن سوى في استطلاعين من أصل 14 استطلاعًا لمركز "ريل كلير بوليتيكس" جُمعت اعتبارًا من يونيو/ حزيران. في المقابل فاز بايدن بثمانية استطلاعات وتعادلا في أربعة.

قضايا بحق ترمب

ووجّه المدّعي الخاصّ جاك سميث اتهامات لترمب الذي أطلق مجلس النواب الأميركي مرّتين إجراءات عزله، بالسعي إلى قلب نتائج انتخابات العام 2020، وأصدر يوم الجمعة مذكّرة حضّ فيها قاضية فدراليّة على إصدار أمر احترازيّ فيما يتعلّق بالأدلة التي تُكشَف في مرحلة ما قبل المحاكمة، وذلك في محاولة لمنع ترمب من كشف تفاصيل القضيّة.

وهذه القضية هي الأخطر التي يواجهها ترمب من بين أربع تحقيقات جنائية أسفرت عن توجيه عشرات التهم إليه. فهو ملاحق أيضًا في قضيّة احتفاظه بوثائق مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض، وقضيّة مدفوعات مشبوهة لممثّلة أفلام إباحيّة سابقة.

وإلى الآن من المقرر إجراء المحاكمتين في مارس/ آذار ومايو/ أيار 2024، أي في خضم حملة الانتخابات التمهيدية.

وسيتقرر في غضون أيام موعد محاكمته في قضية التدخل في الانتخابات، علمًا أن ترمب يتوقّع توجيه مزيد من التهم إليه في الأسبوع المقبل على خلفية القضية نفسها إنما في ولاية جورجيا.

وقال ترمب مخاطبًا مناصريه في ويندهام: "أتوقع أن توجَّه إلي أربع (تهم) الأسبوع المقبل"، مشيرًا إلى أن شعبيته في صفوف الجمهوريين "في ازدياد" منذ أن بدأت القضايا الجنائية تنهمر عليه.

ويواجه ترمب شكوى قضائية تقدّمت بها الصحافية السابقة إي. جين كارول التي فازت في دعوى اعتداء جنسي رفعتها ضده. وكذلك، تلاحق ولاية نيويورك ترمب قضائيًا وتطالبه بتعويض قدره 250 مليون دولار عن احتيال تجاري تتّهمه به، علما بأن المحاكمة في هذه القضية ستبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة