الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

وعد أنصاره بخفض التضخم.. ما هي نقطة القوة التي رجحت كفة أردوغان؟

وعد أنصاره بخفض التضخم.. ما هي نقطة القوة التي رجحت كفة أردوغان؟

Changed

نافذة تحليلية لـ"العربي" عن علاقة ملف اللاجئين بهزيمة كليتشدار أوغلو أمام أردوغان (الصورة: رويترز)
أكد أردوغان لأنصاره بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية أنه يعمل على تشييد اقتصاد يركز على الاستثمار والتوظيف مع فريق إدارة مالية يتمتع بسمعة دولية.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب النصر الذي ألقاه بعد فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة أمس الأحد، أن التضخم الذي يعدّ القضية الأكثر إلحاحًا للبلاد، سيتراجع.

وربط أردوغان هذا التراجع، بخفض سعر الفائدة إلى 8.5% من 19% قبل عامين.

وقال الرئيس التركي أمام عشرات الآلاف من أنصاره في قصر الرئاسة بأنقرة ليلًا: "نشيد اقتصادًا يركز على الاستثمار والتوظيف مع فريق إدارة مالية يتمتع بسمعة دولية".

أردوغان يعد "بالنهضة"

وعن خططه المستقبلية، أعلن الرئيس التركي يوم أمس أيضًا أن "أمامنا نهضة اقتصادية جديدة وانطلاقة قوية، وسنبعد الإرهابيين عن حدود بلادنا".

وتابع: "نمضي الآن بخطوات واثقة وأكيدة نحو الأمن والاستقرار، الانتخابات انتهت وعلينا الآن أن نسخر جهودنا للإنتاج وتضميد جروح ضحايا الزلزال".

وضمن أردوغان تمديد حكمه الممتد منذ 20 عامًا لخمس سنوات مقبلة بعد الفوز بفترة رئاسة جديدة إثر تفوّقه على منافسه مرشح تحالف الأمة كمال كليتشدار أوغلو، وقال لمحبيه: "أمامنا عام 2024 حيث سنحقق الفوز أيضًا في الانتخابات المحلية".

الواقعية السياسية

في هذا الصدد، يتحدث الباحث في العلاقات الدولية مهند حافظ أوغلو أن المرشحَين للانتخابات الرئاسية التركية استثمرا عدة أوراق من بينها ورقة اللاجئين، إلا أن الفارق الكبير الذي رجّح كفة الرئيس أردوغان هو انتقاؤه لمفرداته وكلماته وربط ذلك بالواقعية السياسية، على حدّ قوله.

ويشير إلى أن أردوغان أوصل كذلك رسالة واضحة للمواطن التركي بأن ملف اللاجئين ليس محصورًا فقط بالدولة التركية بل هو ملف دولي، يبدأ من الولايات المتحدة الأميركية مرورًا بالدول العربية والشرق الأوسط، فروسيا، وفق حافظ أوغلو.

ويردف الباحث في العلاقات الدولية من اسطنبول: "كل هذه الدول معنية بملف اللاجئين، لذلك أردوغان انتقى المفردات وأكد أنه سيقوم بتهيئة الظروف المناسبة، والبنية التحتية، والنفسية والأمنية التي يطمح إليها اللاجئون قبل ذهابهم الى مناطق آمنة".

ويلفت إلى أن المشكلة بالنسبة للرئيس التركي ليست في تأمين مساكن اللاجئين بالشمال السوري وحسب، بل في الحياة العملية اليومية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close