الأحد 13 أكتوبر / October 2024

وفاة همسا أميني.. الشرطة تفرق تظاهرة شمال غربي إيران وتنفذ اعتقالات

وفاة همسا أميني.. الشرطة تفرق تظاهرة شمال غربي إيران وتنفذ اعتقالات

شارك القصة

العربي يناقش عودة جدل الحجاب الإجباري في إيران بعد وفاة همسا أميني (الصورة: تويتر)
اضطرت قوات الأمن الإيرانية لاستعمال الغاز المسيل للدموع بوجه المظاهرات الاحتجاجية ذلك ردًا على موت شابة يعتقد أنها تعرضت لتعذيب من شرطة الأخلاق.

استخدمت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في شمال غرب البلاد مساء أمس الأحد، وقامت بـ"عدة اعتقالات"، في تصاعد للتوتر في الشارع مع "شرطة الأخلاق" جراء وفاة الشابة مهسا أميني، على ما أوردت وكالة فارس للأنباء.

ويستمر الإيرانيون في التعبير عن غضبهم لوفاة أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق المعنية بتطبيق القواعد الصارمة لارتداء الحجاب.

وذكرت وكالة فارس أن "نحو 500 شخص تجمعوا في سنندج عاصمة محافظة كردستان وهتفوا بشعارات ضد مسؤولي البلاد".

وتابعت أن المتظاهرين "حطموا زجاج بعض السيارات، وأحرقوا حاويات قمامة"، مضيفة أن "الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد".

وكانت مهسا أميني (22 عاما) المتحدرة من محافظة كردستان بشمال غرب إيران، في زيارة لطهران مع عائلتها عندما أوقفها الأربعاء عناصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المكلّفة التحقق من تطبيق القواعد الإسلامية، ومنها إلزامية وضع الحجاب في الجمهورية الإسلامية.

وفي اليوم نفسه بث التلفزيون الرسمي مقطع فيديو قصيرًا من كاميرا مراقبة يظهر امرأة عُرّف عنها على أنها مهسا أميني تنهار في مركز الشرطة بعدما تحدثت معها شرطية.

وعلق والد الفتاة أمجد أميني على ذلك مؤكدًا لوكالة فارس الإثنين أنه "لا يقبل بما عرضته عليه" الشرطة مشيرًا إلى أنه "تم قطع الفيديو". كذلك انتقد "بطء تدخل" أجهزة الإسعاف قائلًا: "أعتقد أن مهسا نقلت بصورة متأخرة إلى المستشفى".

وبعد ظهر الجمعة، تجمع حشد أمام مستشفى كسرى في وسط العاصمة حيث توفيت فيه الشابة بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة.

حملات إدانة وتضامن

وذكرت فارس أن "الشرطة اعتقلت عدة أشخاص" ليل أمس خلال الاحتجاجات بدون أن تحدد عددهم. ويأتي ذلك بعد تفريق تظاهرة أخرى يوم السبت في ساغيز، مسقط رأس الفتاة في كردستان، مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

وقالت وكالة فارس الإثنين: إن "العديد من المتظاهرين على قناعة بأن مهسا قضت تحت التعذيب"، فيما شددت شرطة طهران في بيان الجمعة على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني.

وانتقدت وسائل إعلام محلية في الآونة الماضية تصرفات بعض عناصر "الشرطة الأخلاقية" الذين يتواجدون في الشوارع ولهم صلاحية دخول الأماكن العامة للتأكد مما اذا كانت القوانين مطبّقة.

وتوالت أساليب التضامن مع همسا، حيث عمدت بعض النسوة في جنازتها لخلع الحجاب احتجاجًا على مقتلها، فيما قامت آخريات بقص شعرهن، ونشر تلك العملية بمقاطع مصورة على مواقع التواصل.

وقدّم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعازيه لعائلة الشابة، واعدًا خلال اتصال هاتفي مع الأسرة بقيام الأجهزة المسؤولة بتوضيح حيثيات وفاة ابنتهم التي أعلنت الشرطة أن وفاتها كانت نتيجة سكتة دماغية. وكشف مراسل "العربي" أن رئيسي قال لوالد مهسا "ابنتك هي ابنتي، وحزنك هو حزني".

وأكد وزير الداخلية أحمد وحيدي السبت أن "مهسا كان لديها على ما يبدو مشكلات جسدية سابقة" و"أجريت لها عملية جراحية في الدماغ حين كانت في الخامسة من العمر". ونفى والد الفتاة ذلك مؤكدًا أن ابنته كانت "بصحة ممتازة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close