الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

وفد أميركي رفيع يزور كييف.. واشنطن تدين قصف ميناء أوديسا

وفد أميركي رفيع يزور كييف.. واشنطن تدين قصف ميناء أوديسا

Changed

نافذة على "العربي" حول قصف ميناء أوديسا الأوكراني بعد يوم من توقيع اتفاق الحبوب في إسطنبول (الصورة: الأناضول)
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تندّد بشدّة بالهجوم الصاروخي الروسي على ميناء أوديسا الأوكراني.

مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها السادس، اجتمع وفد رفيع من الكونغرس الأميركي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، يوم أمس السبت، ووعد بمحاولة ضمان استمرار الدعم في الحرب ضد روسيا، في وقت ندّدت فيه واشنطن بشدة بالهجوم الصاروخي على ميناء أوديسا عقب التوصل لاتفاق إسطبنول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية.

وضم الوفد آدم سميث رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، ويعد هذا الأحدث ضمن سلسلة من الزوار الأميركيين البارزين إلى أوكرانيا.

وقال الوفد في بيان إن "الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائها وشركائها في جميع أنحاء العالم، وقفت إلى جانب أوكرانيا من خلال تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية وإنسانية".

وأضاف: "سنواصل البحث عن سبل لدعم الرئيس زيلينسكي والشعب الأوكراني بأكبر قدر ممكن من الفعالية مع مواصلتهما موقفهما الشجاع".

ورغم إعلان وزارة الدفاع الأميركية قبل أيام عن عزمها إرسال قاذفات إضافية من صواريخ "هيمارس" لأوكرانيا، إلا أن البيان لم يشر بشكل محدّد إلى عمليات نقل أسلحة.

من ناحية أخرى نُقل عن سميث قوله لإذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي المدعومة من الولايات المتحدة إن واشنطن وحلفاءها مستعدون لتسليم المزيد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة.

واشنطن تدين قصف ميناء أوديسا

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تندّد بشدّة بالهجوم الصاروخي الروسي الذي وقع السبت، على ميناء أوديسا الأوكراني، مضيفًا أن روسيا تتحمل مسؤولية تفاقم أزمة الغذاء في العالم.

وتابع بلينكن في بيان أن الهجوم "يقوض جهود الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا لإيصال المواد الغذائية الضرورية للأسواق العالمية".

والجمعة، التقت روسيا وأوكرانيا، وهما البلدان اللذان يهيمنان على ثلث صادرات العالم من الحبوب الذهبية على طاولتين منفصلتين في إسطنبول، وتوصلتا إلى اتفاق ليس لإنهاء الحرب، بل لتسهيل انسياب الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وكانت أسعار القمح قد بلغت ذروتها منتصف مايو/ أيار الماضي، مع تأجّج الصراع الدائر في أوكرانيا. فقفزت حينذاك أثمانه إلى مستوى 1288 دولارًا للبوشل؛ مقياس الوزن الذي يفوق 27 كلغ.

واتهمت كييف موسكو بشن ضربات صاروخية على ميناء أوديسا، كما أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم، في حين عبر وزير الدفاع التركي عن القلق مما حدث.

تنفيذ صعب

وفي هذا الإطار، قال سمير صالحة أستاذ العلوم الدولية في جامعة إسطنبول، إنه رغم الاتفاق على الإفراج عن ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية، إلا أن مسألة التنفيذ هي الأصعب، لأنه في كل لحظة يمكن أن تكون هناك عرقلة أو خروقات أو خروج عن الاتفاقية، وذلك وسط حالة الحرب المستمرة هناك.

وأضاف صالحة، في حديث لـ "العربي"، أن الطرف الروسي لو لم يكن مستفيدًا من الإفراج عن سلاسل الغذاء والحبوب، لما أقدم على توقيع الاتفاقية مع تركيا والأمم المتحدة.

واستدرك قائلًا: "لا أظن أن روسيا ستذهب إلى منحى قطع الطريق على تنفيذ بنود اتفاقية الحبوب".

وكان توقف صادرات الحبوب خلال الحرب المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تسبّب في ارتفاع الأسعار بشكل كبير. وقد تساعد إعادة فتح الموانئ الأوكرانية في تجنّب المجاعة في أجزاء من العالم.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي توضيحًا، قالت فيه إن الأسمدة و"السلع الزراعية" الروسية لا تخضع لقيود تجارية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close