الجمعة 17 مايو / مايو 2024

وفيات وإصابات جديدة.. الصين ترفع الحجر الصحي عن الوافدين من الخارج

وفيات وإصابات جديدة.. الصين ترفع الحجر الصحي عن الوافدين من الخارج

Changed

تقرير لـ"العربي" حول انتشار فيروس كورونا في الصين (الصورة: غيتي)
رفعت الصين الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج لتضع بذلك حدًا لعزلة فرضتها على نفسها، وذلك على الرغم من مواجهتها لموجة وبائية جديدة.

سجل بر الصين الرئيسي حالتي وفاة جديدتين بكوفيد-19 أمس السبت مقارنة مع ثلاث وفيات في اليوم السابق، حسبما أفاد المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الأحد.

وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 5269.

رفع الحجر الصحي

وفي وقت تواجه فيه موجة وبائية جديدة من كوفيد-19، رفعت الصين اليوم الأحد الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج لتضع بذلك حدًا لعزلة فرضتها على نفسها.

وبعد قيود فرضت مدة 3 سنوات تعتبر من الأكثر صرامة في العالم أثقلت كاهل الاقتصاد الصيني، وأدت إلى تظاهرات في كل أرجاء البلاد، رفعت الصين بشكل مباغت الشهر الماضي غالبية إجراءات مكافحة هذه الجائحة.

ويشكل رفع الحجر الصارم في فنادق محددة التدبير الأخير في هذه القيود. وهذا الإجراء مفروض منذ مارس/ آذار 2020 ويخضع له كل شخص وافد من الخارج.

وكان الحجر في الأساس ثلاثة أسابيع، لكنه خفض بعد ذلك إلى أسبوع الصيف الماضي، ومن ثم إلى خمسة أيام في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وحث الإعلان في ديسمبر/ كانون الأول عن قرب رفع الحجر؛ الصينيين على التخطيط للسفر إلى الخارج، ما أدى إلى ارتفاع هائل في الحركة على مواقع حجز الرحلات.

إلا أن احتمال تدفق عدد كثيف من السياح الصينيين دفع أكثر من عشر دول إلى فرض فحوصات تشخيص الإصابة على المسافرين الوافدين من الصين، حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير منذ التوقف المباغت عن سياسة "صفر كوفيد" التي طبقت بحزم مدة ثلاث سنوات.

ونددت بكين بقيود السفر هذه التي فرضت على مواطنيها واعتبرتها "غير مقبولة"، مع أن الصين ظلت مغلقة بشكل واسع منذ عام 2020 أمام السياح والطلاب الأجانب.

ففي ختام اجتماع أزمة لخبراء الاتحاد الأوروبي الأربعاء، "شُجعت" الدول الأعضاء بقوة على فرض فحوصات تشخيص على الزوار الوافدين من الصين. وانضمت هولندا والبرتغال الجمعة إلى الدول التي تفرض على الوافدين من الصين إبراز فحص تشخيص كوفيد-19 سلبي النتيجة عند الوصول.

ويتوقع أن يتفاقم انتشار الوباء في الصين مع اقتراب عطلة رأس السنة الصينية نهاية يناير/ كانون الثاني التي يسافر خلالها ملايين الأشخاص من المدن الكبرى التي تسجل فيها إصابات كثيرة، إلى الأرياف لزيارة الأهل الذين غالبًا ما يكونون مسنين وفي حالة ضعف.

واتخذت الصين إجراءات للحد من الانتقادات بشأن مسارها الفوضوي للتخلي عن سياسة "صفر كوفيد". فقد ذكرت خدمة "ويبو" المرادفة لتويتر في الصين أنها حظرت في الفترة الأخيرة 1120 حسابًا "بسبب انتهاكات ضد خبراء وجامعيين".

والأحد اختفت في مطار بكين الحواجز التي كانت تفصل الرحلات الدولية القادمة عن تلك الداخلية، فضلًا عن الموظفين الذين يرتدون بزات واقية التي كانت عنصرًا أساسيًا في الحياة الصينية منذ فرض سياسة "صفر كوفيد".

وتتوقع الوجهات السياحية الآسيوية الرئيسية تدفق الزوار الصينيين.

وفي هونغ كونغ أيضًا، خففت القيود الصارمة للتنقل من الصين وإليها الأحد أيضًا.

ويسعى اقتصاد هونغ كونغ، الذي يعاني ركودًا، بكل الطرق سلوك درب النمو مجددًا، فيما تنتظر العائلات بفارغ الصبر أن تلتقي مجددًا بمناسبة رأس السنة الصينية.

وبات بإمكان 50 ألف شخص من أبناء هونغ كونغ عبور الحدود يوميًا عند ثلاثة معابر برية بعد أن يسجلوا أسماءهم عبر الإنترنت.

كذلك، يسمح لعشرة آلاف شخص آخر بالدخول بحرًا وجوًا أو عبر جسر من دون حاجة إلى تسجيل أسمائهم مسبقًا على ما قال رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ جون لي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close