الأحد 12 مايو / مايو 2024

وقعها أقوى من الكلمات.. هذه دلالات حركة اليدين النفسية والمزاجية

وقعها أقوى من الكلمات.. هذه دلالات حركة اليدين النفسية والمزاجية

Changed

يوضح الخبير في لغة الجسد حبيب الخوري أن حركة اليدين تعكس الحالة النفسية التي يعيشها المرء (الصورة: غيتي)
تشي حركة اليدين بالحالة النفسية والمزاجية للأشخاص، ويقدم تحليل لغة الجسد تفسيرات لتلك الحركات تساعد على تعزيز الإيجابي منها والتخلص من السيئ.

تنخرط اليدان في مهمة توصيل الأفكار والتعبير عن المشاعر. وإن كان دورها مساندًا في بعض المواقف، إلا أنها تكشف أكثر مما ينبغي في أخرى، أو تعطي انطباعًا سيئًا وغير مرغوب.

وينكب تحليل لغة الجسد على تفسير الحركات التي تصدر عن الإنسان، بما فيها الرسالة "غير اللفظية" التي تعبر عنها حركة اليدين، الأمر الذي يساعد على فهمها للإبقاء عليها أو الامتناع عنها.       

ويوضح الخبير في لغة الجسد حبيب الخوري أن حركة المرء تعكس الحالة النفسية التي يعيشها، مشيرًا إلى أن عناصر عدة تتضافر لتبيان تلك الحالة، وهي اليدان والوجه والرجلان. 

ويؤكد في حديثه إلى "العربي" أن حركات الجسم السيئة ومن بينها تلك الخاصة باليدين عادات مكتسبة، ويمكن التخلّص منها لتجنب القراءة الخاطئة للتصرف، من دون أن يناقض ذلك العفوية المنشودة. 

دلالات حركة اليدين النفسية والمزاجية

يشرح الخوري في هذا الإطار أن شبك الأصابع دليل على العدائية، التي تزداد إذا ما ترافقت مع وضع اليدين على الطاولة بمواجهة الطرف الآخر.

ويقول إن الحركة تصبح أكثر عدائية عند وضع الأصابع المتشابكة أسفل الذقن، ويخالطها الملل عندما يتم سند الرأس باليدين فوق الطاولة.   

وعن الملل والعدائية أيضًا يورد شبك اليدين مع تحريك الإبهامين بشكل دائري ومتلاحق. 

وفيما يوضح أن الذراعين المكتوفين يؤشران إلى حالة دفاعية وانغلاق على الذات، ينبّه إلى وجوب التمييز بين هذه الحال والعادة. غير أنه يؤكد مع ذلك أن من الصعب على المرء الانطلاق بحديث مريح مع الآخرين، أو الابتسام بشكل صادق في تلك الوضعية. 

إلى ذلك، يشرح الخوري حركات تحمل معاني التهديد على غرار رفع إصبع واحد، موضحًا أن ضم الابهام والخنصر بشكل دائري وثني الأصابع الثلاثة عند هز اليد يحمل تأكيدًا على هذا التهديد.

على المقلب الآخر، يلفت الخبير في لغة الجسد إلى أن اليدين المفرودتين مفيدتان للشرح والتواصل وأن تحريكهما ببطء مؤشر إيجابي عند الحديث، ويعكس ثقة المتحدث بنفسه.   

غير أنه ينبّه إلى أن الكفين المفتوحتين بشكل أفقي نحو الأعلى دليل كذب، بعكس اليد المفتوحة بشكل مائل فتلك تؤشر إلى صدق صاحبها وسعة معرفته.

ضغط وتوتر

من ناحيته، عالج الكاتب الأميركي جو نافارو في كتابه "أبلغ من الكلمات" أنواع المعلومات، التي يمكن الحصول عليها من حركة اليدين وما قد يفسره الآخرون بشأنها.

من بين الملاحظات التي سجلها في الكتاب، وأوردها في مقال على موقع psychologytoday، أن لمس الآخرين بكامل راحة اليد فيه من العاطفة ما يفوق ملامستهم بأطراف الأصابع. 

جاء أيضًا أن المسافة بين أصابع اليدين تصبح أكثر اتساعًا عند الشعور بالقوة والثقة، لكنها تختفي عند الشعور بعدم الأمان.

نافارو يشير أيضًا إلى أن المرء يضع إبهامه تحت أصابعه عدما يكون تحت ضغط كبير، لكن عند الشعور بالثقة يرتفع هذا الإبهام أكثر أثناء الحديث، ولا سيما إذا كانت أصابع اليد متشابكة. 

ويوضح الكاتب الأميركي أن وضع اليدين بشكل متواجه تلامس فيه الأصابع بعضها بشكل مقبب دليل أيضًا على الثقة، أما عند التوتر فيزداد فرك اليدين كنوع من التدليك الذاتي أو التهدئة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close