السبت 18 مايو / مايو 2024

ولادة وسط أهوال الحرب الدامية.. سودانية تضع طفلها وحيدةً بلا مساعدة

ولادة وسط أهوال الحرب الدامية.. سودانية تضع طفلها وحيدةً بلا مساعدة

Changed

تقرير لـ"العربي يضيء على وضع سودانية لمولودها وقيامها بنفسها بقطع الحبل السري قبل فرارها من الصراع المسلح
تمكنت السودانية زمزم من إتمام ولادة طفلها بعد أن تركها الناس وقامت بنفسها بقطع حبله السري.

في وسط أهوال الحرب التي تعصف بالسودان ومع اشتداد وتيرة المعارك بين طرفي النزاع، نجحت امرأة في وضع مولودها من دون مساعدة من أحد.

وتمكنت زمزم من قطع الحبل السري ثم فرت مع من نجوا من اقتتال قبلي ولد مجددًا في غرب دارفور، من رحم حرب البرهان وحمديتي.

وتقول زمزم: "هربنا من مسلحي قبيلة عربية هاجموا قريتنا وأحرقوا المنازل. كنا مرعوبين وكان يجب أن نغادر بسرعة، وضعت حملي لوحدي فالجميع كان منشغلًا بالهروب وفعلت الأمر نفسه".

عنف وجوع وخوف

وبحسب الأمم المتحدة فإن عشرات القتلى سقطوا قرب الجُنينة، المدينة الرئيسية في ولاية غرب دارفور جراء عنف قبلي قديم أيقظته الحرب المشتعلة على السلطة في الخرطوم. ولحسن الحظ نجت زمزم وأفراد عائلتها. لكن لا يعرف مصير والد الرضيع الذي سافر إلى الخرطوم بحثًا عن عمل وانقطعت أخباره بعد اندلاع الحرب.

وتشرح شقيقة زمزم "كان الناس يهربون في كل اتجاه وكنا بصدد أن نهرب معهم عندما أخبرني الجيران أن شقيقتي زمزم جاءها المخاض. وعندما وصلنا كانت قد وضعت مولودها وتركها الناس وحيدة، أسعفتها ثم هربنا، وعند مغيب الشمس كنا قد عبرنا الحدود".

ويخشى الهاربون من أن يعمل العنف القبلي على تطويل بقائهم في العراء حيث الانفلات الأمني جراء الصراع على السلطة لا يكوي فقط أهالي الخرطوم التي تحرقها نيران القذائف، فالعنف والجوع يتربصان أيضًا بباقي البلدات والمدن السودانية التي لم تندلع فيها معارك بعد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close