أفاد مسؤول أمني تركي اليوم الجمعة، باعتقال السلطات سبعة أشخاص يشتبه في بيعهم معلومات لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تتعلق بتتبع ومراقبة أهداف محلية.
وكانت تركيا قد حذرت سابقًا إسرائيل من "عواقب وخيمة" إذا حاولت مطاردة أعضاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك في تركيا.
سلسلة من الاعتقالات
وأفاد المسؤول الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الشرطة التركية وجهاز المخابرات الوطنية نفذا عمليات مشتركة في إسطنبول وإزمير، في إطار تحقيق يجريه مكتب المدعي العام في إسطنبول.
وتأتي العمليات الأخيرة بعد شهر من سلسلة من الاعتقالات لمشتبه بأنهم على صلة بالموساد في تركيا. وذكرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) اليوم الجمعة، أن المخابرات توصلت إلى أن الموساد يستخدم محققين خاصين لمتابعة أهدافه.
وقالت "تي. آر. تي" نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمها، إنه يعتقد أن المشتبه بهم سعوا إلى مراقبة الأهداف وتصويرها ووضع أجهزة تعقب لهم والحصول على معلومات أخرى لفائدة الموساد.
ولم تصدر أنقرة أي بيان رسمي بشأن الاعتقالات. وأحجم متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق على الأمر.
وقال مسؤول تركي كبير الشهر الماضي إن السلطات اعتقلت 34 شخصًا يشتبه في ارتباطهم بالموساد، واستهداف الفلسطينيين الذين يعيشون في تركيا.
وأوضحت وسائل إعلام تركية بينها وكالتا الأناضول الرسمية و"دوغان" الخاصة حينها، أن هؤلاء أوقفوا خلال عمليات أمنية في 8 محافظات محيطة بإسطنبول، مشيرة إلى أن مهامهم كانت تشمل تنفيذ عمليات خطف واستطلاع.
بدوره، كتب وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصّة "إكس"، أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تعدّ "هجومًا" أو عمليات "خطف" ضد عدد من الأجانب الذين تمّ التجسس عليهم.
وذكرت التقارير الصحفية أن أجهزة الأمن التركية ما زالت تبحث عن 13 مشتبهًا بهم آخرين لاتهامهم بالضلوع في "تجسس دولي" لصالح إسرائيل.