الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"يرسلنا إلى التهلكة".. مرضى سرطان يخشون أن يعيدهم الاحتلال إلى غزة

"يرسلنا إلى التهلكة".. مرضى سرطان يخشون أن يعيدهم الاحتلال إلى غزة

Changed

طلبت هيئة "كوغات" الأمنية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية من المستشفيات حصر المرضى الغزيين الذين أتموا علاجهم لإعادتهم إلى القطاع
طلبت هيئة "كوغات" الأمنية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية من المستشفيات حصر المرضى الغزيين الذين أتموا علاجهم لإعادتهم إلى القطاع - أ ف ب
ينتظر مرضى سرطان نقلوا إلى خارج غزة لتلقي العلاج قرارًا من المحكمة العليا الإسرائيلية سيبت بشأن إعادتهم إلى القطاع.

قررت السلطات الإسرئيلية إعادة 20 مريضًا فلسطينيًا مصابًا بالسرطان، من بينهم أطفال ونساء إلى قطاع غزة، حيث العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والجوع وندرة الدواء.

وينتظر المرضى الذين نقلوا قبل العدوان إلى مستشفيات إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وتل أبيب، قرارًا من المحكمة العليا الإسرائيلية للبت بشأن إعادتهم.

إسرائيل تقرر إعادة 20 مصابًا بالسرطان إلى غزة

فقد طلبت هيئة "كوغات" الأمنية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية من المستشفيات حصر المرضى الغزيين، الذين أتموا علاجهم لإعادتهم إلى القطاع المدمر عبر معبر كرم أبو سالم.

لكن المحكمة العليا علّقت تنفيذ هذا القرار في اللحظة الأخيرة، بناء على التماس رفعته منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان. وطلبت السلطات مهلة حتى 21 أبريل/ نيسان لتقديم مرافعاتها.

وكانت ريم أبو عبيدة، قد أتمت علاجها الإشعاعي المضاد لسرطان الثدي، لكنها ما زالت كغيرها من المرضى، وبينهم أطفال، بحاجة إلى علاج هرموني ومتابعة طبية مستمرة يستحيل أن توفرها غزة في ظل العدوان.

وفي فندق قرب مستشفى الأوغستا فيكتوريا شرقي القدس، ترتسم ملامح القلق على وجه ريم، وتقول: إنها تعيش حالة من التوتر منذ إعلان هذه القرار، لدرجة أن أعصابها تعبت للغاية".

ومن لم ينسفه القصف في قطاع غزة المدمر لربما قتله الجوع وندرة الدواء، لذلك تحزم منال أبو شعبان حقائب العودة حال تم تثبيت قرار إبعادها من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، مؤكدة أنها وضعت فيها كميات من "الأرز والسكر وكل الأشياء المحرومين منها هناك". وقالت: "أتمنى ألا يمنعوني من إيصالها".

وأشارت أبو شعبان إلى أنها أبلغت بقرار الترحيل إلى قطاع غزة فيما هي بحاجة إلى علاج هرموني ومتابعة، مذكرة بعدم وجود أي نوع من الدواء في غزة. وأضافت أن الاحتلال يريد أن يرسلنا إلى الجحيم والتهلكة.

ولا تعارض منال ترحيلها إلى غزة التي اشتاقت إليها بعد رحلة علاج إشعاعي استمرت لأشهر، لكنها لا تريد العودة إلى رفح، بل إلى شمال القطاع، حيث بيتها الذي لم يعد موجودًا.

بدوره، يقول فادي مزيد مدير مستشفى الأوغستا فيكتوريا: "سيعيش هؤلاء في ظروف كارثية، دون إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية، ومن دون متابعة طبية، قلنا إن إعادتهم ليست الإجراء الصحيح، لكن في النهاية، لسنا نحن من يقرر".

وفي مركز "شيبا الطبي" في تل أبيب، يخضع طفلان فلسطينيان من قطاع غزة، مصابان بالسرطان لمراقبة طبية، علمًا بأن حالتيهما شخصتا قبل السابع من أكتوبر الماضي، وكانا يتلقيان علاجهما في المستشفى المذكور.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close