الجمعة 10 مايو / مايو 2024

"مجهز بمعدات تجسس".. مسؤول أميركي يكشف معلومات جديدة عن المنطاد الصيني

"مجهز بمعدات تجسس".. مسؤول أميركي يكشف معلومات جديدة عن المنطاد الصيني

Changed

لقطات من لحظة إسقاط الجيش الأميركي المنطاد الصيني بأمر من جون بايدن (الصورة: رويترز)
كشف مسؤول أميركي أن المنطاد الصيني كان مجهزًا بألواح شمسية كبيرة بما يكفي للتزود بالطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة استشعار متعددة.

في جديد المواقف على صعيد أزمة المنطاد الصيني الذي حلّق فوق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، كشف مسؤول أميركي الخميس بأنّ صورًا التقطتها طائرات عسكرية تُظهر أنّ المنطاد كان مجهّزًا بمعدات تجسّس، ولم يكن مخصصًا للأرصاد الجوية.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية مشترطًا عدم الكشف عن هويته: إنّ الصور التي التقطتها طائرات التجسس "يو2" (U2) تشير إلى أنّ أجهزة المنطاد "مصنوعة بشكل واضح للمراقبة لأغراض تجسسية، ولا تتناسب مع معدات منطاد الطقس".

وأضاف أن المنطاد "كان يضم العديد من اللاقطات الهوائية، مجموعة من المحتمل أن تكون قادرة على جمع وتحديد موقع الاتصالات".

وأشار كذلك إلى أنّ المنطاد "كان مجهزًا بألواح شمسية كبيرة بما يكفي للتزود بالطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة استشعار متعددة تجمع المعلومات الاستخبارية".

وأسقطت طائرة مقاتلة أميركية السبت المنطاد قبالة السواحل الأطلسية بعد أن حلّق فوق مواقع عسكرية حساسة تخزن فيها صواريخ نووية وقاذفات إستراتيجية تحت الأرض.

ودفع الحادث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تأجيل زيارة نادرة إلى بكين كانت تهدف إلى تحسين العلاقات بين البلدين. 

فحص حطام المنطاد

من جهته، قال مسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي المكلف بفحص المنطاد، الخميس إنه تم حتى الآن استعادة جزء "صغير جدًا" من حمولته المخصصة للتجسس والأجهزة التي كانت تمده بالطاقة.

وكشف أن "الأدلة التي تم استردادها وتقديمها إلى مكتب التحقيقات الفدرالي محدودة للغاية"، موضحًا أنه يجري فحصها في مختبرات مكتب التحقيقات الفدرالي في كوانتيكو بولاية فيرجينيا. والحطام الذي تم انتشاله حتى الآن كان يطفو على سطح الماء، وفق المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه.

وغرق الجزء الأكبر من الحمولة، بما في ذلك الألواح الشمسية الكبيرة على عمق نحو 14 مترًا من الماء بعد إسقاط المنطاد.

ولم يذكر مكتب التحقيقات الفدرالي ما إذا تم تحديد موقع حطام الحمولة الرئيسية، لكنه أشار إلى أن الأحوال الجوية السيئة المتوقعة قد تعوق عملية البحث.

وأشار المسؤول بوزارة الخارجية إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن المنطاد كان تحت سيطرة جيش التحرير الشعبي الصيني، وهو جزء من أسطول مناطيد أرسلته الصين فوق أكثر من 40 دولة في القارات الخمس لجمع معلومات استخبارية. وقال المسؤول: "نحن مقتنعون بأنّ الشركة الصينية المصنّعة للمنطاد لها صلة مباشرة بالجيش الصيني".

وأكد أنّ واشنطن تدرس اتخاذ إجراءات بحق كيانات صينية مرتبطة بالمنطاد، ممّا يشير إلى عقوبات محتملة. 

واليوم، استنكر أعضاء مجلس النواب الأميركي في قرار تحليق المنطاد فوق البلاد. والقرار الذي صوّت عليه البرلمان بالإجماع "يدين استخدام الحزب الشيوعي الصيني منطاد تجسس"، مشددًا على أن ذلك "انتهاك صارخ لسيادة الولايات المتحدة".

"عمل غير مسؤول"

وأكدت الصين، في وقت سابق، أنّها رفضت تلقي اتصال هاتفي من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السبت، بعد وقت قليل على إسقاط المنطاد.

وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان: "هذا العمل غير المسؤول والخاطئ بشكل خطير لم يحدث مناخًا يفضي إلى الحوار والتواصل بين الجيشين".

وفي جلسة استماع بالكونغرس الخميس، دافعت مساعدة وزير الدفاع الأميركي ميليسا دالتون عن قرار البنتاغون بعدم إسقاط المنطاد عندما دخل المجال الجوي الأميركي لأول مرة فوق مياه ألاسكا في 28 يناير/ كانون الثاني.

وقالت دالتون: إن البحار الباردة والجليدية في ألاسكا التي يصل عمقها إلى نحو 5500 متر، كانت ستجعل استرداد الحطام أكثر صعوبة و"خطرًا للغاية".

وأضافت: "واصلنا تتبع المنطاد وتقييمه" أثناء تحليقه فوق ألاسكا وشمال غرب كندا، مؤكدة أنه تم في الأثناء اكتشاف "المزيد عن قدرات (الصين) وتقنياتها".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة