أعلنت الصين اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة أرسلت مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من عشر مرّات منذ يناير/ كانون الثاني 2022، وفقًا لوزارة الخارجية في بكين.
ويأتي هذا الإعلان ليزيد في عمق الخلاف بين بكين، وواشنطن منذ أن أسقطت الأخيرة بالقوة منطادًا صينيًا اشتبهت الولايات المتحدة بأنه لأغراض التجسس، فوق سمائها.
"أكثر من عشر مرّات"
وتدهورت العلاقات بقوة بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة على خلفية قرار واشنطن إسقاط الجسم الطائر مطلع فبراير/ شباط، فيما شددت الصين على أن أهدافه كانت مدنية. وأُسقط منذ ذلك الوقت، عدد من الأجسام المشابهة في الولايات المتحدة وكندا، رغم أن بكين لم تعترف بإرسال غير واحد منها.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافيين، اليوم الإثنين: "ليس غريبًا على الولايات المتحدة دخول أجواء البلدان الأخرى بشكل غير قانوني".
وأضاف: "منذ العام الماضي وحده، حلّقت المناطيد الأميركية بشكل غير قانوني فوق الصين أكثر من عشر مرّات من دون أي موافقة من السلطات الصينية".
وسط استياء #بكين.. #الولايات_المتحدة تعلن إسقاط المنطاد الصيني والبدء بفحص حطامه #الصين تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/pdHwbUzjJx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 5, 2023
أزمة متصاعدة
وألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة كانت مقررة إلى بكين، الأسبوع الجاري، منذ بداية ما بات يعرف بأزمة "المنطاد الصيني"، في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده لن تسمح للصين بـ"ترهيبها"، بعد حادث المنطاد.
غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ ردت في مؤتمر صحافي على بايدن قائلة إن الصين "ستُدافع بحزم عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية".
ودعت الولايات المتحدة إلى "العمل مع بكين لدفع العلاقات الصينية الأميركية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة".
وصعد بايدن خطابه باتجاه الرئيس الصيني، فرأى خلال مقابلة مع شبكة "بي بي أس" الأميركية أن نظيره جين بينغ يواجه "مشاكل هائلة"، بما في ذلك الاقتصاد الهشّ لبلاده.
وقال بايدن: "جدوا لي زعيمًا عالميًا واحدًا على استعداد لتبادل منصبه مع شي جين بينغ. لا أجد أحدًا".
إلا أن الصين ردت منددة عبر نينغ نفسها، التي قالت: "هذا النوع من الخطاب من الولايات المتحدة غير مسؤول للغاية ويتعارض مع قواعد السلوك الدبلوماسي"، مضيفةً أن بكين "غير راضية بشدة".