الأحد 19 مايو / مايو 2024

"ينطوي على نفاق".. فيتو روسي وصيني في وجه مشروع قرار أميركي بشأن غزة

"ينطوي على نفاق".. فيتو روسي وصيني في وجه مشروع قرار أميركي بشأن غزة

Changed

استخدمت واشنطن الفيتو ضد ثلاثة مشاريع قرارات كان إثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار - رويترز
استخدمت واشنطن الفيتو ضد ثلاثة مشاريع قرارات كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار - رويترز
نال مشروع القرار الأميركي تأييد 11 دولة من أعضاء مجلس الأمن، في حين رفضته 3 دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.

استخدمت روسيا والصين الجمعة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أميركي بشأن وقف إطلاق نار في غزة، إذ اعتبرت موسكو أنه "مسرحية تنطوي على نفاق" كونه لا يضغط على إسرائيل.

وذكرت الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس، أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من اعتماد مشروع قرار أميركي يربط وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، بعد أن استخدمت روسيا والصين "الفيتو".

ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، في حين رفضته 3 دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.

مشروع القرار الأميركي لوقف النار في غزة

واقترحت الولايات المتحدة التي سبق أن استخدمت حق النقض ضد دعوات لوقف إطلاق النار، مشروع القرار الذي كان سيؤيد لأول مرة "حتمية وقف فوري ومستدام لإطلاق النار"، بينما يدين عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول التي شنتها المقاومة الفلسطينية، بحسب وكالة فرانس برس.

وقد رأى المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة لا تبذل أي جهود لكبح جماح إسرائيل، ساخرًا من واشنطن لحديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما "مُحيت غزة فعليًا عن وجه الأرض".

وأضاف: "شهدنا مسرحية معتادة تنطوي على نفاق".

وأكد أن "المنتج الأميركي (مشروع القرار) مسيّس بشكل مبالغ فيه وهدفه الوحيد هو استرضاء الناخبين، ورمي طعم عبر الإشارة إلى نوع من وقف إطلاق النار في غزة".

وتابع أن مشروع القرار "يضمن الحصانة لإسرائيل التي لا تأتي المسودة حتى على ذكر جرائمها".

في المقابل، اعتبرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفلد، أن "روسيا والصين لا ترغبان بكل بساطة في التصويت لصالح قرار صاغته الولايات المتحدة".

"لم يرق إلى المستوى المطلوب"

من ناحيته، قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع إن المجلس لو أصدر قراره في أواخر فبراير/ شباط، لكان من الممكن إنقاذ آلاف الأرواح البريئة.

وأوضح أنه منذ أن عممت الولايات المتحدة مسودة مشروع القرار قبل أكثر من شهر، اقترحت الجزائر تعديلات معقولة للتوصل إلى "نص أكثر توازنا ومقبولًا"، مشيرًا إلى أن بعض مقترحاتهم قد تم إدراجها ولكن "المخاوف الأساسية ظلت دون معالجة".

وشدد على الضرورة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، ولكن من المؤسف أن المشروع لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولذلك صوتت بلاده ضده.

مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع
مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع - وكالة الأنباء الفلسطينية

وأكد أن المعاناة الهائلة للشعب الفلسطيني على مدى خمسة أشهر قد أدت إلى خسارة مأساوية في أرواح أكثر من 32 ألف مواطن في غزة، وأصيب أكثر من 74 ألف مواطن، فيما يعاني 12 ألفًا من إعاقات دائمة، وتمثل هذه الأرقام حياة وأحلاما و"آمالا تم تدميرها".

وشدد على أن النص الأميركي لم يذكر مسؤولية إسرائيل عن مقتلهم، مشيرًا إلى أن العالمين العربي والإسلامي بحاجة لتأكيد أن "إسرائيل ستخضع للمساءلة" على جرائمها.

وقال بن جامع: إن التأكيد على "الإجراءات" الرامية إلى الحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين والحديث عن "العمليات" يعني ضمنًا ترخيصًا لإسرائيل لمواصلة إراقة الدماء، مؤكدًا أن أي هجوم إسرائيلي على رفح ستكون له عواقب وخيمة.

وهذه هي المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وقد اعتمد المجلس قرارين بشأن الوضع هما القرار رقم 2712، والقرار رقم 2720.

واستخدمت واشنطن الفيتو ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close