الجمعة 3 مايو / مايو 2024

يهدّد اقتصاد العالم.. صراع أميركا والصين حول تايوان يقلق قطاع الأعمال

يهدّد اقتصاد العالم.. صراع أميركا والصين حول تايوان يقلق قطاع الأعمال

Changed

تقرير يتناول مخاوف قطاع الأعمال من تطور الصراع بين أميركا والصين حول تايوان (الصورة: غيتي)
عزّزت المناورات العسكرية والعقوبات الاقتصادية الأميركية ومنع الرقائق الإلكترونية عن الصين مخاوف المستثمرين من مآلات التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم.

يلتهب ملف تايوان وسط مخاوف من تأجيجه في ظل مناورات عسكرية متفرقة وعقوبات اقتصادية أميركية ومنع وصول الرقائق الإلكترونية إلى الصين. 

وقد عزّزت هذه المظاهر مجتمعة مخاوف المستثمرين وقطاع الأعمال من مآلات التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم.

فمجموعة السبع بقيادة واشنطن أعلنتها صراحة من هيروشيما قائلة: "نريد مواجهة الإكراه الصيني"، لترد بكين من خلال منصة اجتماعاتها مع دول في آسيا الوسطى بالمضي قدمًا في مبادرة الحزام وطريق الحرير لتعزيز مكانتها التجارية الدولية".

مخاوف قطاع الأعمال الأميركي

لكن أكثر ما يخشاه قطاع الأعمال الأميركي هو تدهور علاقات بلادهم بالصين، خصوصًا إن أقدمت الأخيرة على عمل عسكري تجاه تايوان. 

ويحذّر الرئيس التتنفيذي لشركة "نايكي" للمستلزمات الرياضية، جون دوناهو، من مآلات ذلك، معتبرًا أنه سيتسبب في إحداث كارثة على التجارة العالمية.

وتستشعر الشخصية الأكثر لمعانًا في وول ستريت، أيوان بافيت، الخطر الداهم، ما دفع شركته "بيركشاير هاثاواي" إلى بيع حصتها في العملاقة التايوانية لصناعة الرقائق الإلكترونية "أس أم أي سي" والتي تعتمد شركات "آبل" و"أمازون" و"غوغل" على أشباه الموصلات فائقة الدقة التي تنتجها.

وهو الأمر الذي ربطه الرجل التسعيني بمخاوفه من الصراع الجيوسياسي حول الجزيرة الصغيرة، ودفعه أيضًا لتخفيف مساهمته في "بي واي دي" الصينية لصناعة السيارات. 

تحذيرات من حرب عقوبات

وعلى الرغم من تدشينها الشهر الماضي مصنعًا في شنغهاي لإنتاج بطاريات السيارات، غير أن "تسلا" تبدي حذرًا من التوتر الراهن بين الولايات المتحدة والصين.

وأكّد رئيسها التنفيذي إيلون ماسك أن تدهور علاقتهما سيكون السيناريو الأسوأ لأي شركة في العالم.

أمّا رايو داليو وهو مدير أحد أكبر صناديق التحوّط الأميركية، فحذر من اندلاع حرب بين واشنطن والصين، لكنه وصفها بحرب عقوبات لن تتطور إلى استعمال السلاح.

وقد يكون الصراع الأميركي الصيني مادة دسمة للحملات الانتخابية لا أكثر، وقد يتطوّر ليصبح معركة تجارية، لكن أكثر ما يخشاه سكان هذه المعمورة أن يتطور الموقف إلى حرب عسكرية حقيقية لا تُحمد عقباها.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close