Skip to main content

يواجه تحديات جمّة.. باتيلي: الخلاف والانقسام الليبي يتعمّق

الأربعاء 26 أكتوبر 2022

كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن محادثاته مع الأطراف الليبية أظهرت عمق الخلاف والانقسام، ما يفسّر حالة الجمود التي تعيشها البلاد.

وقال باتيلي، في اتصال بالفيديو من طرابلس، إنه مع وصوله إلى ليبيا، شرع في سلسلة مشاورات على نطاق واسع مع الجهات الفاعلة السياسية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني من مختلف مناطق البلاد، من أجل فهم أفضل للتحديات الراهنة، ومحاولة للوصول إلى حلول محتملة، والاستجابة لطموحات الشعب الليبي.

وتوقّفت غالبية الأعضاء تتقدّمهم بريطانيا، راعية الملف الليبي، مرة أخرى عند إشكالية المرتزقة والقوات الأجنبية، مطالبة باخراجها الفوري من ليبيا.

أهمية الانتخابات

أما المندوب الليبي السفير طاهر السني فشدّد على أن الانتخابات هي مفتاح حلّ معضلات بلاده.  

وقال السني إن الأزمة في ليبيا معقّدة ومركّبة، ولن تُحلّ فقط باجراء الانتخابات، رغم أن الانتخابات قد تكون خطوة مهمّة نحو الحل وانهاء أزمة الشرعية.

من جهتها، عبّرت المجموعة الإفريقية داخل المجلس، ممثلة بالغابون وغانا وكينيا، في كلمة مشتركة عن دعمها الكامل لمهمة باتيلي، وهي التي طالمت دفعت باتجاه أن يكون إفريقيًا.

وكشفت إحاطة عبدالله باتيلي أن تسوية الملف الليبي، وإخراجه من قاعات مجلس الأمن، طريق طويل ومليء بتحديات فرضتها التجاذبات الإقليمية وصراع القوى الدولية على الأرض الليبية.

وجرى تعيين باتيلي خليفة للمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هناك، ستيفاني وليامز، التي انتهت مهمتها في أول أغسطس/ آب الماضي. 

وتعيش ليبيا صراعًا سياسيًا منذ مارس/ آذار الماضي، بين حكومتين الأولى برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق، والأخرى هي حكومة الوحدة المعترف بها من الأمم المتحدة ويرأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض نقل السلطة إلا إلى حكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

المصادر:
العربي
شارك القصة