Skip to main content

يوتيوب يشدّد سياسته تجاه الحرب.. حجب وسائل الإعلام الروسية عالميًا

السبت 12 مارس 2022

في توسيع إضافي لاستجاباته السياسية للحرب الروسية في أوكرانيا، أعلن تطبيق "يوتيوب" حجب وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين على مستوى العالم، وتقييد بث هذه القنوات على تطبيقها.

فقد كشف موقع بث الفيديوهات الأشهر في العالم أمس الجمعة، إنه سيحظر الوصول إلى القنوات المرتبطة بوسائل الإعلام الروسية الممولة من الدولة وليس فقط في أوروبا بسبب العقوبات الأوروبية.

وسبق أن حظر يوتيوب قناتي "أر تي" و"سبوتنيك" الروسيتين المدعومتين من الدولة في جميع أنحاء أوروبا.

كما تشمل الإجراءات الجديدة إزالة أي محتوى "ينكر أو يقلل من خطورة الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا"، وتعطيل ميزات كسب الأموال الإضافية عبر النشر على تطبيقها في روسيا.

وقال الموقع المملوك من شركة "ألفابيت": "نحن الآن بصدد إزالة المحتوى حول الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي ينتهك سياستنا". وأكّد أن الصراع في أوكرانيا يقع الآن في إطار سياستها المتعلقة بالأحداث العنيفة وسيتم حذف المواد المخالفة.

فيوتيوب الذي يضم أكثر من 2 مليار مستخدم شهري، هو التطبيق الأكثر انتشارًا في العالم هو أحد أهم مصادر المعلومات عبر الإنترنت وأكثرها تأثيرًا على الأرض بحسب موقع "سي نت".

وتعد تحركات YouTube أحدث دليل على مشاركة عمالقة التكنولوجيا في العالم بشكل مباشر في مواجهة التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، مقارنة بالصراعات العسكرية السابقة في العالم.

من جهة ثانية، أشار موقع "تيك كرانش" إلى أنه على الرغم من تأكيد "يوتيوب" على أن عمليات الحظر الموسعة لوسائل الإعلام الحكومية الروسية "فعالة على الفور"، إلا أنه المنصة حذرت أيضًا من أن التغيير قد يستغرق بعض الوقت في بعض دول العالم.

وغرّد الحساب التابع للموقع عبر "يوتيوب": "نتوقع أن تأخذ أنظمتنا بعض الوقت لتفعيل هذا الإجراء".

يذكر أنه منذ آخر تحديث للإجراءات المتعلقة بأوكرانيا، أزال "يوتيوب" أكثر من 1000 قناة وأكثر من 15000 مقطع فيديو لانتهاكهم عددًا من السياسات المفروضة، بما في ذلك المحتوى المتعلق بالكراهية، والسياسات المتعلقة بالتضليل والمحتوى غير الملائم وغيرها بحسب بيان الشركة.

في السياق، علق موقع "يوتيوب" ومتجر "غوغل بلاي" التابعان لشركة "ألفابت" جميع خدمات الدفع في روسيا، بما في ذلك الاشتراكات، بعد أن بدأت العقوبات الغربية تفرض تحديات مصرفية في البلاد.

حيث قال "يوتيوب" في بيان يوم الخميس الفائت: "على سبيل المتابعة، نوسع الآن هذا الوقف المؤقت ليمتد إلى كل الميزات التي تدر المال لدينا، بما في ذلك يوتيوب بريميم وعضويات القنوات وسوبر شات وقوائم البضائع للمشاهدين في روسيا".

بدورها، وصفت وسائل الإعلام الحكومية الروسية القيود التي فرضها عليها الموزعون، والتي تشمل متاجر التطبيقات وخدمات التواصل الاجتماعي الأخرى، بأنها رقابة غير مبررة.

يذكر أنه منذ بدء القوات الروسية عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، قطعت أيضًا غالبية شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة علاقاتها مع موسكو إلى جانب تطبيق سياسات مراقبة صارمة من مواقع التواصل الأبرز مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تويتر".

فعلّقت أيضًا "مايكروسوفت" و"أبل" مبيعات منتجاتهما في روسيا، في حين علّقت "نتفليكس" و"إنتل" و"إير بي إن بي" أنشطتها في هذا البلد إلى جانب أبرز وسائل الإعلام الأميركية مثل وكالة "بلومبرغ" وشبكة الـ"سي إن إن" التي أوقفت نشاط صحافييها في روسيا.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة