انضم تطبيق "إنستغرام" إلى جملة التطبيقات والمواقع التي طبقت إجراءات جديدة للحد من المعلومات المضللة حول الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، من خلال خفض تصنيف المنشورات التابعة لوسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة.
ففي تحديث كشف عنه أمس الثلاثاء، أعلن التطبيق التابع لشركة "ميتا" الأميركية، أنه سيبدأ في خفض ترتيب وظهور هذه المنشورات على صفحات التصفح الخاصة بالمستخدمين وميزة "القصص" Stories الخاصة بـ"إنستغرام".
ووفق موقع "إنسايدر"، فإنه إذا حاول الآن أي مستخدم إعادة مشاركة محتوى يتعلق بالحرب في أوكرانيا وصادر عن مواقع قد تكون مرتبطة بالكرملين، فسيتم إخطاره بأن المعلومات التي هو على وشك مشاركتها "تأتي من وسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة".
Instagram is hiding followers for private accounts in Russia and Ukraine https://t.co/EFDQw7ACyK pic.twitter.com/OAzWChP4FY
— The Verge (@verge) March 8, 2022
أما إذا اختار المستخدم إعادة نشر الخبر على أي حال، فسيقوم "إنستغرام" بحجب وصول المنشور على نطاق واسع، كما سيقوم بإرفاق إشعارات تنبيهية على "القصص" التي تحتوي على روابط لمواقع إعلامية تديرها السلطات الروسية.
علاوة على ذلك، سيحجب Instagram منشورات الحسابات التي تسيطر عليها الدولة الروسية من علامتي التبويب Explore وReels وستجعل العثور على هذه الحسابات أكثر صعوبة في البحث.
كذلك، ذكر التطبيق أمس الثلاثاء، أنه اتّخذ قرارًا بإخفاء الروابط الاجتماعية للحسابات الخاصة في روسيا وأوكرانيا، أي لن يتمكن الأشخاص الذين يتابعون الحسابات الخاصة في البلدين من معرفة من يتابع هؤلاء أو العكس في إجراء احترازي لحماية خصوصية وأمن الأفراد.
بهذه الإجراءات، تعزز "إنستغرام" السياسات التي اتخذتها العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى للرد على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، ومنها "غوغل" و"ميتا" و"تويتر" و"تلغرام".
فالتطبيق الشقيق "لإنستغرام" وهو "فيسبوك"، منع وسائل الإعلام الرسمية الروسية من نشر إعلانات، أو ممارسة أنشطة تدر عائدات على منصتها في أي مكان في العالم.
#روسيا تعلن حجب فيسبوك في البلاد #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/44PWXEDw4e
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 5, 2022
وكانت هيئة "روسكو مناجور" الروسية لتنظيم الاتصالات، قد قررت، حجب موقع "فيسبوك" التابع لشركة "ميتا"، وذلك ردًا على وضع التطبيق علامات تحذيرية على حسابات وسائل الإعلام التابعة للكرملين.
ومع اندلاع النزاع في أوكرانيا، باتت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي سلاحًا غير حربي قد يكون تأثيره أشد فتكًا من الآليات العسكرية، حيث تحولت منصاتها إلى ساحات قتال رئيسة لحرب معلومات موازية وأصبحت بياناتها وخدماتها روابط حيوية في الصراع.