يوم آخر من العدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجزرة في رفح

اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم الإثنين، أن احتمال التوغل الإسرائيلي الكامل في رفح بجنوب قطاع غزة أمر "مرعب"، وأضاف: "يمكن أن نتصور ما ينتظرنا".

وقال تورك في بيان: "إن أي توغل عسكري محتمل واسع النطاق في رفح - حيث يتجمع نحو 1,5 مليون فلسطيني على الحدود المصرية من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يفرون إليه - أمر مرعب، نظرًا لاحتمال سقوط عدد كبير جدًا من القتلى والجرحى المدنيين، وهنا أيضًا معظمهم من الأطفال والنساء".

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحفيين اليوم الاثنين، إن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لإسرائيل.

كما اعتبر بوريل أن "قطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يعني كارثة إنسانية أكبر في غزة ويجب تفادي ذلك".

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إصابة 9 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية، في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة جرحاه إلى 2864 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واستنادًا إلى معطيات جيش الاحتلال المنشورة عبر موقعه الرسمي، فقد ارتفع عدد الجنود والضباط الجرحى منذ بداية الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، إلى 2864، ارتفاعًا من2855 يوم أمس الأحد.

وأشار الاحتلال إلى أن "434 أصيبوا بجروح خطيرة، و764 بجروح متوسطة، و1684 بجروح طفيفة"، وبذلك يكون 9 جنود أصيبوا منذ يوم أمس.

وأشار إلى أن من بين تلك الحصيلة، 1326 أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، موضحًا أنّ "268 أصيبوا بجروح خطيرة، و442 بجروح متوسطة، و616 بجروح طفيفة"، حسب قوله.

قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الإثنين، إنه "لا ينوي الاستقالة" وذلك بعد مزاعم إسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتقدم الوكالة مساعدات للفلسطينيين في غزة. ومنذ ظهور الادعاءات علق عدد من الدول المانحة تمويل الأونروا. وفتحت الوكالة تحقيقًا في المزاعم الإسرائيلية.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، أن عناصرها تمكنوا من الاشتباك مع مجموعة من جنود الاحتلال والإجهاز على 10 منهم من نقطة صفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأفادت الكتائب في بيان عبر منصة "تلغرام"، بأنّ عناصرها تمكنوا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة وأقعوها بين قتيل وجريح في منطقة عبسان الكبيرة، بحسب البيان.

منعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء إعلان منع الدخول في بيان صادر عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وجراء هذا القرار لن تتمكن ألبانيز من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تجدر الإشارة أن منع دخول ألبانيز جاء عقب تصريحات اعتبرت فيها أن هجمات "حماس" على المستوطنات في 7 أكتوبر/ تشرين الأول "هي نتيجة للضغوط الإسرائيلية".

أُصيب لبنانيان اليوم الإثنين، بغارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في بلدة طير حرفا، وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي على سيارة في قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، بأن "الغارة التي شنها طيران العدو الإسرائيلي على بلدة طير حرفا استهدفت منزلًا وسط البلدة، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح خطرة".

وتابعت أن "عناصر جمعية الإسعاف الصحي تمكنت من إجلاء 3 مواطنين كانوا محتجزين في منزلهم جراء القصف إلى منطقة آمنة".

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة الإثنين، استشهاد صحفيتين فلسطينيتين جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح وبلدة جباليا جنوب وشمال القطاع، ما يرفع حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 126 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال المكتب في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 126 صحفيًا وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الزميلتين الصحفيتين: آلاء حسن الهمص الصحفية بوكالة سند للأنباء ومواقع إعلامية أخرى، وأنغام أحمد عدوان الصحفية في قناة فبراير الليبية".

وأكد البيان أن الصحفيتين الهمص وعدوان "استشهدتا جرّاء القصف والاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين على منطقتي رفح وجباليا".

أعربت وزارة الخارجية التركية، عن قلقها البالغ إزاء هجمات إسرائيل المتزايدة على مدينة رفح، واعتبرتها جزءًا من خطة طرد سكان قطاع غزة.

وقالت الخارجية التركية في بيان: إن الهجمات المستمرة ستؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية بغزة، وتقوّض الجهود الرامية إلى ضمان وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة.

ودعت أنقرة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف إسرائيل في هجومها على غزة.

قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم وكالة الأونروا، إن لجنة في الكنيست الإسرائيلي وافقت على مشروع قرار وقف عمل الوكالة في القدس.

وأضاف أبو خلف لـ"العربي" أن الأونروا لم تُبلغ من الجانب الإسرائيلي رسميًا بكل القرارات المتخذة بحق الوكالة إلى الآن.

وأشار المتحدث باسم الوكالة، إلى أن مؤسساتها تقدم خدمات لمئتي ألف لاجئ في القدس وسيتضررون مباشرة بقرار الغلق.

وأضاف أنه لا يمكن لإسرائيل إجلاء 1.4 مليون فلسطيني من رفح لا ملجأ ولا مأوى لهم، واصفًا الوضع في المدينة بأنه كارثي.

وشدد على أن استمرار استهداف المدنيين لم يعد مقبولًا، والنشاط العسكري الإسرائيلي المكثف لا يزال مستمرًا في خانيونس.