الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

خدعة إسرائيلية.. "مناطق آمنة" في غزة كانت مسرحًا لاستهداف المدنيين

خدعة إسرائيلية.. "مناطق آمنة" في غزة كانت مسرحًا لاستهداف المدنيين

شارك القصة

 قرابة 85% من سكان القطاع نازحون، أي قرابة مليوني إنسان فلسطيني - الأناضول
قرابة 85% من سكان القطاع نازحون، أي قرابة مليوني إنسان فلسطيني - الأناضول
ادعى الاحتلال الإسرائيلي وجود مناطق آمنة في المحافظات الوسطى والجنوبية للقطاع، لكنها كانت مسرحًا لاستهداف المدنيين النازحين.

زعم الجيش الإسرائيلي منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة قبل 128 يومًا، وجود مناطق آمنة للمدنيين.

لكن تبين في أكثر من مرة وفق شهادات منظمات حقوقية وشهادات فلسطينيين أن الطرق التي رسمها الاحتلال لا تعدو كونها سوى مصائد لاستهداف المدنيين العزل.

وبحسب الوقائع، فبعد أسبوع من بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، طلبت إسرائيل من الأمم المتحدة إخلاء شمال قطاع غزة من السكان خلال 24 ساعة والانتقال إلى مناطق جنوب وادي غزة التي صنفتها على أنها مناطق آمنة، في تجاهل تام للمأساة التي أثرت على أكثر من مليون شخص، وفق تقديرات أممية.

ولترجمة خططه على الأرض، حدّد الاحتلال ابتداء شارع الرشيد ممرًا آمنًا للنازحين، لكنه استهدفهم أثناء محاولتهم العبور إلى جنوب القطاع.

وفي حادث آخر، وقع في الشارع نفسه في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، ألقت طائرات الاحتلال قنابل متفجرة على فلسطينيين في طريق نزوحهم.

خدع إسرائيل حول المناطق الآمنة

كما ادعى الاحتلال وجود مناطق آمنة في المحافظات الوسطى والجنوبية للقطاع، وتحديدًا في النصيرات ودير البلح ورفح ومحافظة خان يونس، لكنها كانت مسرحًا لاستهداف الفلسطينيين بأعداد كبيرة.

وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول الفائت، أعلن الاحتلال أن منطقة جنوب وادي غزة منطقة آمنة، وتحديدًا مدينة رفح ومنطقة المواصي غرب خانيونس، لكنهما لم تسلما أيضًا من القصف المتكرر للاحتلال على المدنيين العزل.

لكن ورغم ادعاء الاحتلال وجود ممرات آمنة، سعيًا لتسريع وتيرة إخلاء السكان من مناطقهم، اتضح لاحقًا أن 15% من سكان قطاع غزة لم يغادروا منازلهم.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن قرابة خمسة وثمانين في المئة من سكان القطاع نازحون، أي قرابة مليوني إنسان فلسطيني.

وكان الجيش الإسرائيلي، صادق الأحد، على خطة عملياتية لشنّ عملية برية عسكرية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

ومحافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين في القطاع، وفيها حاليًا أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني، بينهم مليون و300 ألف نزحوا من محافظات أخرى تحت وطأة القصف العنيف بقصد دفعهم مجبرين إلى إخلاء مناطقهم بداية من شمال القطاع خاصةً.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close