شهدت مناطق في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الإثنين، قصفًا صاروخيًا روسيًا خلّف قتيلًا وجرحى، وذلك مع دخول الهجوم الروسي على هذا البلد اليوم الـ 19 على التوالي.
وقال مراسل "العربي" عدنان جان من كييف، إن القوات الروسية قصفت منطقة أبولون شمالي العاصمة، إضافة إلى منطقة بودول حيث تركز القصف على قطار كان ينقل المدنيين، مما أدى لمقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، إلى جانب وقوع أضرار كبيرة في الممتلكات.
مخاوف لدى سكان العاصمة
وأضاف المراسل، أن العاصمة كييف أصبحت في مرمى القصف الروسي، وسط مخاوف من السكان المدنيين من تصعيد أكثر؛ مما قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا كمدينة لفيف.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن هناك كثيرًا من الأهالي يرفضون النزوح وترك مدينتهم رغم الخطر الذي بات يحيط بالعاصمة، لكونهم لا يريدون أن يعيشوا معاناة اللجوء.
وأكد المراسل أن المنطقتين اللتين جرى استهدافهما هما سكنيتان وليس فيهما أي مواقع عسكرية أو ثكنات محيطة بهذه الأماكن.
جولة رابعة من المفاوضات
وتجري مفاوضات بين موسكو وكييف، ضمن جولة رابعة عبر تقنية الفيديو كونفرنس هذه المرة، والرامية للتوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.
وحتى الآن تمكن أكثر من 2.8 مليون شخص أوكراني من الفرار عبر الحدود نحو دول أوروبية، في وقت أعلن فيه أوليكسي أريستوفيتش، كبير مستشاري مكتب الرئاسة الأوكرانية مصرع أكثر من 2500 مدني في مدينة ماريوبول المحاصرة من قبل الجيش الروسي.