دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الغرب، اليوم الإثنين، إلى تزويد بلاده بالأسلحة، وفرض مزيد من العقوبات على روسيا للمساعدة في منع دخول دول أخرى في صراع أوسع.
وكانت أوكرانيا حثت حلفاءها مرارًا على بذل جهد أكبر لمساعدتها على التصدي للهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، فيما تخشى بعض الحكومات الغربية أن يؤدي ذلك إلى جرّ دول أخرى، بما في ذلك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى الحرب.
وقال كوليبا على تويتر: "إلى أولئك في الخارج الذين يخشون ’الانجرار إلى حرب عالمية ثالثة’ أوكرانيا تقاوم بنجاح. نحتاج أن تساعدوننا في القتال. أن تزودنا بجميع الأسلحة اللازمة.
وتابع "وأن تفرضوا المزيد من العقوبات على روسيا وعزلها بالكامل. وأن تساعدوا أوكرانيا في إجبار (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على الفشل وستتفادون بذلك نشوب حرب أكبر".
To those abroad scared of being ‘dragged into WWIII’. Ukraine fights back successfully. We need you to help us fight. Provide us with all necessary weapons. Apply more sanctions on Russia and isolate it fully. Help Ukraine force Putin into failure and you will avert a larger war.
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) March 14, 2022
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن التمنّع عن ذلك سيؤدّي إلى هجوم روسي على دول الحلف.
ويجدد زيلينسكي مطالبته بمنطقة حظر طيران فيما يدخل الهجوم العسكري الروسي يومه الـ19 وسط اشتداد المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني في أكثر من منطقة أوكرانية، فيما انطلقت جولة رابعة من المفاوضات بين موسكو وكييف اليوم الإثنين في إطار بحث سبل التوصل إلى حل للأزمة بين البلدين والتصعيد العسكري الأخير بينهما.
مقتل أكثر من 2500 من سكان ماريوبول
من جهته، قال أوليكسي ارتستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني، في مقابلة بثها التلفزيون اليوم الإثنين: إنّ أكثر من 2500 من سكان مدينة ماريوبول المطلة على البحر الأسود سقطوا قتلى منذ بدء الهجوم الروسي.
وأضاف أنه يستند في ذلك إلى أرقام من إدارة المدينة حيث اتهم القوات الروسية بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة يوم الأحد.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذّرت من "أسوأ سيناريو" في المدينة، في حال لم يتوصّل الطرفان المتحاربان "بشكل عاجل إلى اتفاق إنساني".
ولا يزال الوضع مأساويًا في ماريوبول المدينة المحاصرة التي لا تزال تنتظر وصول قافلة مساعدات إنسانية. وقال مستشار لرئيس البلدية مساء الأحد لوكالة "فرانس برس" إنّ الآليّات عادت أدراجها بسبب الضربات الروسيّة التي لا تتوقف. وستجري محاولة أخرى الإثنين لإيصال المساعدات.
وماريوبول مدينة ساحليّة إستراتيجيّة واقعة بين شبه جزيرة القرم ودونباس، تفتقر إلى الطعام وسكّانها محرومون من الماء والغاز والكهرباء والاتصالات.
وفي جنوب البلاد، ضيّقت روسيا الخناق بحسب وزارة الدفاع البريطانية، التي كتبت في تغريدة أن القوات البحرية الروسية فرضت "حصارًا عن مسافة على السواحل الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، ما يجعل أوكرانيا في الواقع معزولةً عن التجارة البحرية الدولية".
وتعرّضت مدينة ميكولايف الساحلية أيضًا لعمليات قصف أمس الأحد، ما أسفر عن تسعة قتلى، بحسب السلطات.
وأسفرت الحرب في أوكرانيا عن آلاف القتلى في صفوف الجنود وكذلك المدنيين، وأفادت كييف السبت عن مقتل "حوالي 1300" جندي أوكراني.
من جهتها، أعلنت موسكو في 2 مارس/ آذار عن مقتل 498 جنديًا ولم تحدّث الحصيلة مذاك، بينما تحدثت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن ألفين إلى أربعة آلاف قتيل في صفوف الجنود الروس خلال 14 يومًا.