السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"يوم غضب".. إضراب في لبنان احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية

"يوم غضب".. إضراب في لبنان احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية

Changed

قطع محتجون الطرق في عدد من المناطق اللبنانية (غيتي)
قطع محتجون الطرق في عدد من المناطق اللبنانية (غيتي)
اعتبر نقيب موزعي المحروقات في لبنان الإضراب اليوم تحذيرًا للمسؤولين الذين يجب أن يدركوا أن "الباخرة تغرق"، ودعاهم للتفاهم مع بعضهم البعض لحل مشاكل اللبنانيين.

شهدت مناطق لبنانية عدة اليوم الخميس إغلاقًا للطرقات، تلبية لدعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري إلى الإضراب والمشاركة في "يوم الغضب"، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وعدم التزام الحكومة بتنفيذ وعودها بدعم المحروقات للسائقين.

وأغلق محتجون لبنانيون غالبية الطرق الرئيسة بالسيارات والشاحنات والإطارات المشتعلة. وذكرت غرفة التحكم المروري التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية أن الطرق قطعت في عدد من المناطق بالعاصمة بيروت وعند الطرق الرئيسة التي تربط بيروت بالشمال والجنوب وشرق البلاد في منطق البقاع.

"الباخرة تغرق"

من جانبه، قال نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا: "ليست هوايتنا قطع الطرق وافتعال المشاكل، جميعنا يعرف ما هي المطالب اليوم"، سائلًا: "هل ارتفاع سعر الدولار مقبول اليوم؟ وأين أصبح سعر الصرف اليوم؟".

وأكد أن "حركة الرفض بدأت اليوم"، داعيًا إلى "التزام الهدوء وعدم اللجوء إلى افتعال المشاكل"، وقال: "نحن نقف في الطرقات كي يشعر المسؤولون بنا"، واصفًا اليوم بأنه "يوم غضب".

ودعا أبو شقرا المواطنين إلى المشاركة، معتبرًا "تحرك اليوم تحذيرًا للمسؤولين الذين يجب أن يدركوا أن الباخرة تغرق"، ودعاهم إلى "التفاهم مع بعضهم البعض لحل مشاكل المواطن اللبناني".

وكان وزير التربية عباس الحلبي قد أعلن الأربعاء، إقفال المدارس والثانويات والمهنيات والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة كافة والجامعات، كما أعلنت جمعية مصارف لبنان إقفال المصارف “نظرًا لإمكانية تعذر وصولهم إلى أماكن عملهم بسبب الإضراب”.

وأمس الأربعاء، نفذ عشرات اللبنانيين وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان المركزي في منطقة الحمرا غربي العاصمة بيروت، تنديدًا بـ"الوضع المالي والمعيشي السيء" في البلاد.

ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية الليرة مقابل الدولار، فضلًا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.

ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سُجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close