تتواصل المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق جباليا شمال قطاع غزة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي تحقيقه سيطرة عملياتية شبه كاملة على شمال قطاع غزة، ويستعد لتوسيع الهجوم البري ليشمل مناطق أخرى.
وأفاد الصحفي عماد زقوت لـ"العربي"، بأنّ اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تحاول التقدّم في جباليا، حيث تُسمع أصوات الاشتباكات والانفجارات.
وأضاف أنّ قوات الاحتلال قصفت مناطق عديدة في جباليا، كما حاصرت جميع مدارس الإيواء في جباليا البلد إضافة إلى التنكيل بالنازحين.
واستهدف القصف المدفعي المناطق الشرقية والغربية لبلدة جباليا، فيما أغارت مقاتلات إسرائيلية على منازل في منطقة جباليا البلد، ما أسفر عن شهداء وجرحى ودمار كبير.
وأعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيانات منفصلة الأحد، استهداف دبابات ميركافا بقذائف "الياسين 105" في حي القصاصيب بمخيم جباليا ومشارف جباليا البلد شمال قطاع غزة.
قصف على وسط وجنوب القطاع
وبينما أمرت إسرائيل السكان بمغادرة المناطق الشمالية من قطاع غزة، تقصف قواتها الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، قال مسعفون إنّ 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على منزل في المخيم، حيث أمر جيش الاحتلال سكان المخيم بإخلائه والتوجه غربًا نحو مدينة دير البلح.
وفي رفح على الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر، أفاد مسعفون فلسطينيون باستشهاد مدنيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على منزل.
أما في خانيونس، فأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع هجوم على أحد قواعده الرئيسية، مضيفًا أنّ طفلًا يبلغ من العمر 13 عامًا استشهد برصاص أطلقته طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء وجوده داخل مستشفى الأمل.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، إنّ 166 فلسطينيًا استشهدوا وجُرح 384 آخرون خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 20424، والجرحى إلى 54036.
ويواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة، حيث أعلن مقتل 15 من ضباطه وجنوده في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما رفع العدد المعلن للقتلى في صفوفه إلى 155 منذ بدء الاجتياح البري، و486 منذ بدء الحرب على غزة.
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم الأحد، تقارير تفيد بأنّ الولايات المتحدة أقنعت إسرائيل بعدم توسيع عملياتها العسكرية.
وقال نتنياهو: "إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا في الحرب تُبنى على اعتباراتنا المتعلقة بالعمليات ولن أخوض في تفاصيل بشأن ذلك".