الجمعة 3 مايو / مايو 2024

3 محاولات لاغتيال زيلينسكي.. كيف أحبط عملاء مزدوجون مخططات الكرملين؟

3 محاولات لاغتيال زيلينسكي.. كيف أحبط عملاء مزدوجون مخططات الكرملين؟

Changed

الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يصرح أنّه هدف روسيا الأول في ثاني أيام الهجوم على بلاده (الصورة: غيتي)
يُزعم أنه تم إرسال مرتزقة من مجموعة "فاغنز" المدعومة من الكرملين والقوات الخاصة الشيشانية لقتل الرئيس الأوكراني منذ بدء الهجوم الروسي الأسبوع الماضي.

أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نجا من ثلاث محاولات اغتيال الأسبوع الماضي.

ويُزعم أنه تم إرسال مرتزقة من مجموعة "فاغنز" المدعومة من الكرملين والقوات الخاصة الشيشانية لقتل الرئيس الأوكراني منذ بدء الهجوم الروسي الأسبوع الماضي.

عملاء مزدوجون

تم إحباط مخطط الاغتيال من قبل أعضاء مناهضين للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الذين نبهوا المسؤولين الأوكرانيين، حسبما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية. 

وأكد وزير الأمن القومي والدفاع الأوكراني محاولات الاغتيال الثلاث. وقال للصحافة المحلية: "إنه تلقى معلومات من العملاء المزدوجين الذين لا يريدون المشاركة في هذه الحرب الدموية".

وكانت مجموعة "فاغنز" إحدى المجموعات التي قيل إنها حاولت قتل زيلينسكي. وتضم المجموعة 400 عضو في كييف حيث تسلل أعضاؤها إلى أوكرانيا وعلى قائمة أهدافها 24 اسمًا. 

مرتزقة في مهمة رفيعة المستوى

وقال مصدر لصحيفة "التايمز": "إنهم سيذهبون إلى هناك بمهمة رفيعة المستوى للغاية، وهو أمر يريد الروس إنكاره - قطع رأس رئيس دولة مهمة ضخمة".

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، تم نقل "الجيش المأجور"، الذي يديره الأوليغارشي يفغيني بريغوزين - حليف مقرب من الرئيس الروسي والذي غالبًا ما يُطلق عليه لقب "طاهي بوتين" - قبل خمسة أسابيع وعُرض عليه مبلغ ضخم مقابل المهمة.

وقبل بضعة أيام، أُشيع أن العملاء المدربين تدريبًا عاليًا ينتظرون الضوء الأخضر من الكرملين للانقضاض على قائمة المستهدفين بما في ذلك رئيس الوزراء الأوكراني ومجلس الوزراء بأكمله وعمدة كييف فيتالي كليتشكو وشقيقه فلاديمير وكلاهما بطل ملاكمة أصبحا من الشخصيات البارزة في الخطوط الأمامية للعاصمة.

وتم تخريب الخطة بعد أن وصلت المعلومات إلى الحكومة الأوكرانية صباح يوم السبت، مما دفع كييف لإعلان حظر تجول "صارم '' لمدة 36 ساعة، حتى يتمكن الجنود من تنظيف الشوارع بحثًا عن المخربين الروس.

وحذّرت السلطات المواطنين من خطر "التصفية" إذا تم رصدهم في الخارج خلال ساعات حظر التجول، حيث سيعتبرون أعداء.

"فاغنز" ومجموعة شيشانية

وقال مصدر مطلع على أنشطة مجموعة "فاغنر" لصحيفة "التايمز": "إن ما بين 2000 و4000 مرتزق وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا في يناير/ كانون الثاني الفائت، لكن بمهمات مختلفة".

ويُزعم أن المجموعة تتعقب زيليسنكي وزملاءه عبر هواتفهم المحمولة، بدعوى معرفة مكانهم في جميع الأوقات.

وأفادت قناة "فوكس نيوز" أن فرقة اغتيال شيشانية حاولت أيضًا قتل زيلينسكي في الأول من مارس/ آذار الحالي بعد أن قال وزير الأمن القومي والدفاع إنهم واجهوا فرقتي موت. 

والمقاتلون الشيشان هم جزء من الحرس الوطني الروسي ومعروفون باستخدامهم التكتيكات الوحشية.

"الهدف الأول"

وكان زيلينسكي قد أعلن بأنه "الهدف الأول" خلال كلمة وجهها إلى الأمة، وأخبرهم أن القوات الروسية الخاصة كانت تلاحقه.

عندما عرضت الولايات المتحدة إخراجه، قال زيلينسكي للرئيس جو بايدن: "أنا بحاجة إلى ذخيرة، وليس لتوصيلة".

وبحسب "ديلي ميل" فقد أجرت مجموعة "فاغنز" عمليات سرية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، وكان أفرادها في الآونة الأخيرة على الأرض في أوكرانيا لتوجيه الدبابات الروسية إلى العاصمة.

وقالت مصادر لصحيفة "التايمز" إنه تم إطلاع مجموعة فاغنز على خطط بوتين بشأن أوكرانيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل وقت طويل من إبلاغ الجيش الروسي".

تنبيه أميركي

وقبيل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا بأيام، كانت الولايات المتحدة قد نبّهت في رسالة رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة، إلى وجود "قائمة سوداء" وضعتها موسكو تضم أوكرانيين، على حدّ قولها، لتتم تصفيتهم في حال حدوث هجوم على الأراضي الأوكرانية.

وأوردت واشنطن في الرسالة الموجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أن لدى الولايات المتحدة "معلومات موثوقة تفيد بأن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين المراد قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات في حال احتلال أوكرانيا عسكريًا".

كذلك، أشارت الرسالة الموقعة من قبل سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، شيبا كروكر، إلى "معلومات موثوقة" تتعلق باستخدام القوة "لتفريق تظاهرات سلمية" أو أي شكل آخر من أشكال المعارضة من المجتمع المدني الأوكراني.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة