الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

46 عامًا على استشهادها.. من هي المناضلة الفلسطينية دلال المغربي؟

46 عامًا على استشهادها.. من هي المناضلة الفلسطينية دلال المغربي؟

Changed

قررت دلال المغربي الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية وهي على مقاعد الدراسة
قررت دلال المغربي الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية وهي على مقاعد الدراسة - غيتي
تلقت دلال المغربي العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، وتدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها.

تصادف اليوم الإثنين الذكرى الـ46 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي، التي قادت فرقة "دير ياسين" لتنفيذ عملية "كمال عدوان" عام 1978 وأسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين.

ولدت دلال المغربي عام 1958، وعاشت في مخيم صبرا في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948.

السيرة الذاتية لدلال المغربي

درست دلال المغربي في مدرسة يعبُد الابتدائية ثم في مدرسة حيفا الإعدادية التابعتين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وبلغت المرحلة الثانوية، لكنها لم تكمل دراستها، وقررت الانضمام إلى صفوف في صفوف الفدائيين في حركة فتح، وهي على مقاعد الدراسة.

تلقت المغربي العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ولدت دلال المغربي عام 1958 في أحد مخيمات الفلسطينيين في بيروت
ولدت دلال المغربي عام 1958 في أحد مخيمات الفلسطينيين في بيروت - وسائل التواصل

وكان لاغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة؛ كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار على أيدي الإسرائيليين عام 1973 أثر سيئ على دلال، كما ترك ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان مستمر ومقيت، في داخلها شعورًا بالمرارة، وكذلك البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين، حسب "وفا".

"عملية كمال عدوان"

وبعد حادثة الاغتيال، اختيرت المغربي رئيس لمجموعة فرقة "دير ياسين" المكونة من عشرة فدائيين لتنفيذ عملية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخطط للعملية التي نفذتها فرقة دير ياسين الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد)، وكانت تهدف للقيام بعملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، وقد عرفت العملية بعملية "كمال عدوان".

وحينها، تسابق الفدائيون الفلسطينيون على المشاركة فيها وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها.

وفي صباح الحادي عشر من مارس/ آذار من العام 1978 نزلت المغربي مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني، واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، دون أن يتمكن الإسرائيليون من اكتشافها لغياب تقييمهم الصحيح لجرأة الفلسطينيين، حسب وكالة "وفا".

ونجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو تل أبيب واستولت على الحافلة بجميع ركابها الجنود، في الوقت الذي تواصل الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة، وقد أدت هذه العملية إلى إيقاع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي.

وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة إسرائيل بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها إيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها ما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن نفذت الذخيرة أمر باراك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعًا.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت حتى الآن تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي في "مقابر الأرقام".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close