تكبّد حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خسائر في الاقتراع الذي أُجري على خلفية أزمة غلاء المعيشة والغرامات المفروضة على رئيس الحكومة، لخرقه قواعد الإغلاق التي فُرضت لمكافحة وباء كوفيد، وفق ما أظهرت نتائج أولية للانتخابات المحلية.
ووفقًا للنتائج الأولية، فقد حزب المحافظين 53 مقعدًا في المجالس المحلية، وكسب حزب العمال المعارض الرئيسي مقعدًا واحدًا، وحزب الليبراليين الديمقراطيين 27 مقعدًا.
وستقدّم الحصيلة الإجمالية المقرر إعلانها لاحقًا اليوم الجمعة، أهم صورة للرأي العام منذ فوز جونسون بأكبر أغلبية لحزب المحافظين منذ أكثر من 30 عامًا، في الانتخابات العامة عام 2019.
British PM Johnson's #Conservatives suffer early losses in local elections#UKElection #BorisJohnson #LabourPartyhttps://t.co/IJph1H9Pzk pic.twitter.com/5UYcerAXHu
— World News Network (@worldnewsdotcom) May 6, 2022
أول اختبار انتخابي
ويُعد الاقتراع المحلي أول اختبار انتخابي لجونسون، منذ أن أصبح أول زعيم بريطاني في الذاكرة الحية يخالف القانون أثناء توليه منصبه، وفق "رويترز".
والشهر الماضي، تم تغريمه بسبب حفلة نظمتها رئاسة الحكومة البريطانية خلال فترة الإغلاق للحد من انتشار كورونا عام 2020، بما يخالف قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها آنذاك، للحد من انتشار كورونا، في قضية عُرفت بفضيحة "بارتي غيت".
وشارك جونسون في حفل مفاجئ في عيد ميلاده الـ 56 في يونيو/ حزيران 2020، وهو أول رئيس للحكومة البريطانية يعاقب لانتهاكه القانون.
من جهته، قال جون كيرتس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستراثكلايد: "هذه النتائج تؤكد أن المحافظين عانوا قدرًا من رفض الناخبين".
وستقرر الانتخابات التي أجريت أمس الخميس، ما يقرب من 7000 مقعد في المجالس المحلية، بما في ذلك جميع المقاعد في لندن وأسكتلندا وويلز، وثلث المقاعد في معظم بقية أنحاء إنجلترا.
ولم يتم الإعلان بالكامل عن النتائج في 32 منطقة في لندن والتي تحظى بمتابعة كبيرة، لكن بعض الإحصاءات الأولية أظهرت أن حزب العمال يحقق مكاسب في بعض المناطق بالعاصمة.
وأظهرت النتائج أن حزب جونسون فقد السيطرة على معقله الرئيسي في لندن في منطقة واندسوورث، وذلك لأول مرة منذ عام 1978.