اعتبرت حركة حماس الجمعة، أن العملية التي تم تنفيذها في مدينة كريات ملاخي جنوب إسرائيل "رد طبيعي على حرب الإبادة" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت هيئة البث العبرية بمقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 4 بجروح بين متوسطة وخطيرة، إثر عملية إطلاق نار في محطة للحافلات، شمال مدينة كريات ملاخي.
وأوضحت الهيئة أن "المهاجم أطلق النار من مسدس قبل أن يطلق جندي كان هناك النار عليه ما أدى إلى مقتله".
ولم تفصح هيئة البث العبرية عن هوية المنفذ، لكنها قالت إنه من سكان مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية.
حماس: عملية كريات ملاخي "رد طبيعي على الإبادة" بغزة
حماس من جهتها، اعتبرت في بيانها أن "العملية الفدائية التي تم تنفيذها في ما يسمى كريات ملاخي، هي رد طبيعي على حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال المجرم ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار جرائمه وجرائم المستوطنين الإرهابيين في الضفة والقدس".
ودعت إلى "توسيع دائرة الاشتباك مع هذا العدو النازي المجرم"، معتبرة أنه "لا يفهم إلا لغة القوة".
وتابعت: "نؤكد أننا وشعبنا الصابر المرابط ماضون في نضالنا ومقاومتنا حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وتأتي عملية إطلاق النار في كريات ملاخي بينما تستمر إسرائيل في عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
نتنياهو يتوعد بمواصلة القتال
على المقلب الآخر، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، "بمواصلة القتال" تعقيبًا على هجوم "كريات ملاخي"، معتبرًا أنه "تذكير بأن البلد كله على خط المواجهة".
وزعم في تصريح مكتوب أن "هذا الهجوم يذكرنا بأن البلد كله على خط المواجهة وأن القتلة الذين لا يأتون من غزة فقط، يريدون قتلنا جميعًا".
وأضاف: "سنواصل النضال حتى النصر الكامل، بكل قوتنا، على كل جبهة وفي كل مكان، حتى نستعيد الأمن والهدوء لجميع مواطني إسرائيل".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أعلن الجمعة، اعتزامه "توسيع سياسة السماح للمواطنين بتسليح أنفسهم".
وذكر بن غفير في مؤتمر صحافي أن أحد الإسرائيليين الذين تواجدوا في المكان أطلق النار على المنفذ ما أدى إلى مقتله.
وقال: "مواطن كان بالقرب من مكان الحادث قام بتحييده (المهاجم)، وهذا يثبت مرة أخرى مفهوم السلاح المنقذ للحياة".
وأضاف: "السلاح ينقذ حياة الناس، وسأوسع وأزيد سياسة السماح للمواطنين بتسليح أنفسهم.
وكان بن غفير أطلق مع بداية العدوان على غزة في أكتوبر/ تشرين أول سياسة تسليح للإسرائيليين وبخاصة المستوطنين بالضفة الغربية وفي غلاف قطاع غزة وقرب الحدود اللبنانية.
وقال بن غفير: "فقط بموقف حازم يمكن محاربة الإرهاب في غزة وفي لبنان" وفق تعبيره.