السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بيلوسي تدعوه الى "مشاورة قلبه".. هل يستقيل كومو طواعية بعد اتهامه بالتحرّش؟

بيلوسي تدعوه الى "مشاورة قلبه".. هل يستقيل كومو طواعية بعد اتهامه بالتحرّش؟

Changed

كرّرت بيلوسي أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقلّ في التهم.
كرّرت بيلوسي أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقلّ في التهم. (غيتي)
تختلف تصريحات بيلوسي "الحذرة" عن تصريحات مسؤولين ديموقراطيين آخرين الذين دعوا كومو صراحة إلى الاستقالة.

أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي أنها "لا تتسامح مطلقًا" مع التحرّش الجنسي، لكنها لم تصل إلى حد دعوة حاكم نيويورك أندرو كومو إلى الاستقالة على خلفية اتهامات وُجهت له بالتحرّش

وتختلف تصريحات بيلوسي الحذرة عن تصريحات مسؤولين ديموقراطيين آخرين مثل نظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذين دعوا كومو صراحة إلى الاستقالة.

وقالت بيلوسي، في حديث لمحطة "إيه بي سي": "يجب أن يفكر (كومو) بجدية فيما إذا كان بإمكانه الاستمرار في الحكم بفعالية، لأنه يواجه مزاعم تحرش جنسي متعددة".

وإذ شدّدت على أن النساء اللواتي اتهمن الحاكم "يجب أن يؤخذن على محمل الجد، لأن اتهاماتهن خطرة"، دعت بيلوسي حاكم نيويورك إلى "مشاورة قلبه لمعرفة إن كان لا يزال قادرًا على إدارة الولاية بفاعلية".

وكرّرت بيلوسي أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقلّ في التهم "الجادة وذات المصداقية" ضد كومو، معربة عن ثقتها في المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس التي تقود تحقيقًا في الادعاءات.

واتهمت ثماني نساء منذ شباط/فبراير، كومو بسلوك غير لائق وبالتلفّظ بعبارات غير لائقة، من بينهنّ موظفة سابقة تتهمه بتلمّسها من تحت قميصها في العام 2020.

بينما اعتذر كومو (63 عامًا) عن "جعل أي شخص يشعر بعدم الارتياح" ، أكد الحاكم الديمقراطي أنه "لم يلمس أي شخص بشكل غير لائق"، رافضًا الاذعان للدعوات إلى استقالته. وطلب انتظار نتائج التحقيقات التي بوشرت بعد هذه الاتهامات.

ويبدو أن بيلوسي تعتمد الموقف نفسه، حيث أكدت أن النساء اللواتي يتهمن كومو "من حقهن معرفة نتيجة التحقيق تمامًا كما الحاكم".

وحول ما إذا كانت تطالب كومو بالاستقالة، ردت النائبة الديمقراطية: "أعتقد أننا يجب أن نرى نتائج (التحقيق)، لكنه قد يقرر - ونأمل أن تكون هذه النتيجة قريبًا".

وعلى غرار بيلوسي، امتنع البيت الأبيض أيضًا عن المطالبة باستقالة كومو. وقالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة، إن الرئيس جو بايدن "يعتقد أن كل امرأة تتقدم ... تستحق أن يكون صوتها مسموعا"، وهو يدعم التحقيق في سلوك كومو.

وبالإضافة إلى مزاعم التحرش الجنسي، قال العديد من المساعدين السابقين لكومو إنه خلق بيئة عمل معادية وسامّة لعقود من خلال سلوكه المتنمر. كما اتُهمت إدارة كومو بالتستر على حجم الوفيات في دور رعاية المسنين في جائحة فيروس كورونا.

وفي الأسبوع الماضي، بدأ مجلس الولاية ما يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو الإقالة من خلال فتح تحقيق بسلطة استدعاء كاملة في مزاعم سوء السلوك الجنسي ضد الحاكم وتعامله مع جائحة كوفيد 19 في دور رعاية المسنين.

ودعا حوالي 90٪ من أعضاء الكونغرس في نيويورك إلى استقالة الحاكم أو مقاضاته، كما فعل أكثر من 80٪ من أعضاء مجلس الشيوخ. 

وانضمّ كل من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين من نيويورك تشاك شومر وكيرستن غيليبراند إلى الدعوات المتزايدة من المشرعين الذين يطالبون كومو بالاستقالة.

وقال شومر: "أحيي النساء الشجاعات اللواتي تقدمن بمزاعم خطيرة عن سوء السلوك والانتهاكات، وهناك عدة مزاعم خطيرة وذات مصداقية بوقوع انتهاكات. لذلك فقد الحاكم كومو ثقة شركائه في الحكم والعديد من سكان نيويورك. لذا ، من أجل مصلحة الدولة ، يجب أن يستقيل".

كما قالت غيليبراند إن كومو "فقد ثقة" شركائه في الحكم وأهل نيويورك، مكررة دعوتها له بالإستقالة.

بدوره، أعلن عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلازيو إنه يتوقّع أن يتم عزل الحاكم "وربما يقرر الحاكم قبل ذلك الاستقالة".

ورغم أن المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس لا تملك السلطة لإقالة كومو من منصبه، لكن النتائج التي تدعم المزاعم قد تؤثر على إجراءات العزل المحتملة- أو تضيف ضغوطًا على كومو لكي يستقيل طواعية. ولا يوجد موعد نهائي لاستكمال التحقيق، ولم تذكر جيمس المدة التي تتوقّع أن يستغرقها التحقيق. 

من جهته، أوضح كومو أنه "لن يستقيل من منصبه على الرغم من الضغط الشعبي"، قائلًا: "لن أستقيل. لم ينتخبني السياسيون، لقد انتُخبت من قبل الشعب"، مصرًا على أن "سكان نيويورك يعرفونني".

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية

شارك القصة

تابع القراءة
Close