كشف ائتلاف متاجر "المفرق" في بريطانيا الجمعة أن القيود التي فرضت لاحتواء تفشي المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا "قضت" على الكثير من الانتعاش الذي حققته المتاجر التقليدية مؤخرًا.
وقالت المديرة التنفيذية للائتلاف هيلين ديكينسون: إن "الكثير من التقدم المحرز في أواخر 2021 تلاشى في ديسمبر/ كانون الأول مع ارتفاع الإصابات بأوميكرون، فيما حالت الإرشادات الجديدة المتعلقة بالعمل من المنزل دون تبضع الكثيرين من المتاجر وخصوصًا في البلدات ووسط المدن".
وأضافت: "فيما يسجل الإقبال على المتاجر تراجعًا معتدلًا مقارنة بأشهر سابقة، فإنه لا يزال فوق مستويات اقتصادات أوروبية كبرى أخرى، إذ تجنبت البلاد بعضًا من القيود الأكثر صرامة التي فرضت في أماكن أخرى".
وتراجع عدد المتسوقين في المتاجر البريطانية بنسبة 18,6% في ديسمبر مقارنة بالعامين الماضيين، أو بفترة ما قبل تفشي الجائحة، وفق البيان.
وأضافت ديكينسون أن "إقبال الناس في ديسمبر طوى سنة صعبة للمتاجر التقليدية التي سجلت تراجعًا في الإقبال بنسبة الثلث مقارنة بمستويات ما قبل الوباء".
أوميكرون في بريطانيا
وتعد المملكة المتحدة من بين الدول الأكثر تضررًا بالوباء، مع حصيلة بلغت قرابة 150 ألف وفاة، وسجلت ارتفاعًا في الإصابات مع تفشي أوميكرون أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي بريطانيا بلغ معدل الإصابات بكوفيد-19 أكثر من شخص لكل 20 شخصًا في الأسبوع المنتهي 31 ديسمبر، في أعلى معدل إصابات مسجل خلال الجائحة.
ورغم الأرقام غير المسبوقة قرر رئيس الوزراء بوريس جونسون عدم تشديد قيود الحد من الوباء في إنكلترا، معتبرًا أن أعداد المرضى المحتاجين لعلاج في المستشفى والمصابين بأمراض خطيرة، لا تحتم بعد مزيدًا من التدابير.
غير أن مناطق أخرى في المملكة المتحدة شددت التدابير، وفرضت السلطات في إدنبره وكارديف وبلفاست قيودًا على التجمعات والفعاليات الكبرى لفترة ما بعد عيد الميلاد.