الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

جو شو.. من الإعلام المصري "المقاوم" إلى انتخابات الأسد وسرّ "البوتوكس"

جو شو.. من الإعلام المصري "المقاوم" إلى انتخابات الأسد وسرّ "البوتوكس"

Changed

يضيء "جو شو" في حلقة هذا الأسبوع عبر "العربي" على كيفية ظهور بشار الأسد في عيون مرشح منافس له، فضلًا عن سرّ "البوتوكس" الروسي في شكل الرئيس الجديد.

بين "التحوّل" الذي شهده الإعلام المصريّ الذي كرّس "انقلابًا" في المفاهيم حول المقاومة الفلسطينية، وتحديدًا حركة "حماس"، وانتخابات بشار الأسد التي "احتفى" بها النظام السوري، وانتهت بفوزٍ "غير مفاجئ" لرئيسه، وبنسبة 95%، تنوّعت موضوعات الحلقة الثانية من برنامج "جو شو" في موسمه السادس عبر "العربي".

في الحلقة، سلّط مقدّم البرنامج يوسف حسين الضوء على كيفيّة تحول المطالبات بإبادة حركة حماس في الإعلام المصري إلى إشادة بل دفاع عن حق الحركة في الاحتفاظ بأسرى إسرائيليين.

أما في موضوع انتخابات الأسد، فيضيء "جو" على كيفية ظهور رئيس النظام في عيون مرشح منافس له، فضلًا عن سرّ "البوتوكس" الروسي في شكل الرئيس الجديد.

وتضمّنت الحلقة وقفات أخرى، من موضوع شركة المتحدة تحت قيادة المنتج تامر مرسي الذي أثار الجدل في مصر، إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي في الأردن لمدّة خمس ساعات، إضافة إلى قضايا ومواضيع أخرى.

الإعلام المصري يضع لمساته

من الموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والجهود الدبلوماسية لتثبيت وقف إطلاق النار، ينطلق "جو شو"، حيث يصفه بالمُحترَم جدًا تجاه القضية الفلسطينية، وهو موقفٌ يفخر به كلّ مصري.

لكن، كالعادة، ثمّة ما "يشوّش" على هذا الشعور، ويتمثّل في دخول الإعلام المصري على الخط، ووضعه "لمساته". وفي هذا السياق، يتوقف "جو شو" عند التناقض في تصريحات الإعلاميين المصريين الذين انتقلوا من المطالبة بإبادة حركة حماس، إلى الإشادة بها بصورة مُبالَغ بها.

ويتوقف عند بعض تصريحات الإعلاميين المصريين، وبينهم من هلّل لصورة الرئيس عبد الفتاح السيسي في غزة، على هامش زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، فيما ذهب آخرون بعيدًا بالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من حماس، بعدما كانوا أنفسهم يعتبرونها سابقًا "صنيعة إسرائيلية" أو "عبارة عن كائن موبوء من رحم موبوء".

ويخلص "جو" في هذه الفقرة إلى أنّ الإعلام المصري ليس لديه عدو واضح، وأنّ المواقف تتخذ بناء على المواقف السياسية التي تأخذها الدولة، إلا أنّ هذا الأمر كان هذه المرّة في صالح القضية الفلسطينية.

السفير الإماراتي يضلّ طريقه

ومن الإعلام، ينتقل "جو" إلى التصريحات "النافرة" للسفير الإماراتي في إسرائيل خلال زيارته أحد كبار الحاخامات اليهود، وطلبه المباركة وسؤاله الودّ.

وهنا، يسأل "جو" عمّا إذا كان السفير المذكور قد ضلّ طريقه إلى منزل أحد الشيوخ في الضفة، فوجد نفسه في تل أبيب عن طريق الخطأ، وأمام أحد الحاخامات، الذي كاد يقول له: "كفى فقد أصبحت صهيونيًا أكثر منّي".

وفي سياق غير بعيد، يوجّه "جو" في سياق الحلقة تحيّة إلى الشعب المغربي، الذي رفض تأجير منازله للسفير الإسرائيلي بالرباط، واصفًا هذا الموقف بالمشرّف.

وإذ يعتبر أنّ هذا الموقف أثبت أن الشعوب لا تزال تستطيع تسجيل مواقف بعيدًا عن حكوماتها، توجّه إلى السفير المذكور بالقول: "لماذا لا تذهب إلى دبي؟".

"المتحدة".. من شركة وطنية إلى محتكرة

وعلى طريقة الإضاءة على التناقض في تصريحات الإعلام المصري، يثير "جو شو" قضية شركة المتحدة تحت قيادة المنتج تامر مرسي التي تحوّلت بنظر بعض الإعلاميين من شركة وطنية صانعة للدراما والبرامج المصرية الناجحة إلى شركة محتكرة تحتاج للإصلاح الإداري العاجل.

ويكشف "جو" في هذا السياق أسرار هذا التحوّل، متوقّفًا بالتفاصيل عند كيفية دخول شركة "المتحدة" إلى السوق وفق قاعدة أن يكون "كل الإعلام في قبضة الدولة"، كما يتساءل حول ما إذا كان السبب الوحيد للغضب من المخرج المصري محمد سامي هو استعانته بأخته وزوجته ممثلاتٍ في مسلسل "نسل الأغراب"، وما أنفق على المسلسل من ميزانية وأجور مبالغ بها.

ويلمّح  إلى وجود سبب آخر خفي له صلة بوزارة الداخلية المصرية، مستندًا إلى بعض التصريحات والمواقف.

"سلاح النبضات الكهرومغناطيسية"

إلى الأردن، ينتقل "جو شو" في محور آخر، يتوقف فيه عند تصريحات لعضو اللجنة الوطنية للأوبئة نجوى خوري، بدت فيها كمن "لا يعلم شيئًا" عن عملها، حيث راحت تسأل المذيعة في أحد البرامج عن إجراءات الحظر الخاص بمكافحة انتشار كوفيد-19 في الأردن، بدل أن تتولى الإجابة على الأسئلة.

ووفق المنطق نفسه، يتناول تصريحات الإعلام والمسؤولين بعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي في الأردن لمدّة خمس ساعات، بين من اخترع "سلاح النبضات الكهرومغناطيسية" الذي لم يُرصَد له وجود على محرّكات البحث، إلى من استشهد بـ"حدث" مماثل حصل في الولايات المتحدة في عام 2003، وصولًا إلى المدير العام لشركة الكهرباء الذي حمّل مسؤولية ما حصل لـ"طائر من الحجم الكبير"، على طريقة "الطيور على أسلاكها تقع".

وفيما يتوقف عند حادثة تجميد عضوية واستقالة النائب الأردني الذي أثار القضية في البرلمان، يخلص إلى أنّ كل مسؤول يرمي بالمسؤولية على الآخر، فيما يُمنع على أحد أن يطالب بالمحاسبة والمساءلة، واصفًا كل ما يُحكى بأنه "كلام فارغ حتى يثبت العكس".

صورة "بشار" في عيون "منافسه"

وفي الفقرة الأخيرة من الحلقة، يتوقف "جو شو" مليًا عند انتخابات الأسد التي نظّمها النظام السوري مؤخّرًا، في مشهدٍ يصفه بـ"العبثي"، انتهى بفوز رئيس النظام بشار الأسد بنسبة 95%.

ويعرض "جو" في الحلقة لسلسلة من المشاهد العبثية التي تفضح هزالة هذه الانتخابات، من العسكري الذي ينتخب في العَلَن، ويبصم للكتيبة كلها، إلى موظف الانتخابات الذي يساعد المواطن عبر الانتخاب نيابة عنه، وغيرها.

كما يتوقف عند تصريح "للناشطة السياسية والإعلامية سمر الحاج" تقول فيه: "سألت أحد المرشحين للرئاسة من ستنتخب فأقسم يمينًا أنه سينتخب نفسه لكن رأيت في عينيه بشار الأسد"، معتبرًا أنّ ما هو مُستغرَب في تصريحها هو وجود مرشح منافس للأسد.

ويتوقف أيضًا عند دور رجال الدين في نشر الوعي السياسي ورأي مفتي النظام في أمر احتكار أحزاب سياسية للعمل السياسي ليس في سوريا بالطبع ولكن في دول أخرى، حيث يصف الديمقراطية الأميركية والبريطانية بالكاذبة، ويقول في المقابل: "نحن نصنع ديمقراطية ونختار من نريد".

وفيما يعتبر أنّ هذه الانتخابات هي "فخر الصناعة السورية"، يسأل ما إذا تغيّر بشار، قبل أن يستطلع سر البوتوكس الروسي في شكل الرئيس الجديد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close