مثلما أدّى اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم الخميس عن تشكيل الحكومة في البلاد بعد نحو 9 أشهر على تكليفه، إلى حالة "غليان" على أرض الواقع، تُرجِمت بقطع طرقات ومواجهات في أكثر من منطقة، فإنّه أدّى كذلك إلى حالة "غليان" على المنصّات الافتراضيّة.
فقد تصدّر وسما " الله يعين البلد" و"لبنان ينهار"، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر اللبنانيون عن "سخطهم" من الواقع القائم في البلاد، وبرزت تحذيرات بالجملة من تبعات الاعتذار على الحالة العامة، والخشية من "الانهيار التام" الذي قد يجرّ الاعتذار البلاد إليه، في وقتٍ سريع.
قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة #الله_يعين_البلد pic.twitter.com/KLqfGJNi5w
— Saad Hariri (@saadhariri) July 15, 2021
وتحت وسم "الله يعين البلد"، المستوحى من كلمة الحريري في قصر بعبدا، حذر ناشطون من انهيار البلاد، نتيجة لارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، مما سينعكس سلبًا على أسعار المحروقات والدواء والغذاء في البلاد، فيما سأل البعض عن "سرّ" سكوت الشعب اللبناني على كلّ ما يحصل.
هناك من سيهلل للإعتذار، هناك من سيحزن له ربما، هناك من سيتحدث عن انتصار، وهناك من سيهاجم العهد .. كل هذا لن يغير من واقع أن الجحيم الذي يعيشه اللبنانيون يزداد عمقاً والاسعار سترتفع وازمات المحروقات والكهرباء ستستمر وأزمة الدواء لن تتوقف. محزن ما يحصل لنا #الله_يعين_البلد
— mhamad allouche (@mhamadallouch) July 15, 2021
المحزن المبكي سكوتكم يا شعب لبنان النائم لن أقول عظيم لا تليق بكم الكلمة والله والف والله انتم بسكوتكم ازليتم انفسكم وقتلتو عظمة لبنان#الله_يعين_البلد pic.twitter.com/DJDK73ROWC
— Dawlait.Ahmad.chawam (@dodoo2024) July 15, 2021
وتحت وسم "لبنان ينهار"، معطوفًا على سلسلة "هاشتاغات" تنشط منذ فترة، ومن بينها "لبنان ليس بخير"، دعا عدد من الناشطين إلى إعلان الحداد على لبنان، بسبب ما وصلت إليه البلاد من أزمات تنعكس سلبًا على الحياة المواطنين المعيشية.
اعلنوا الحداد على بقعة في كوكب الارض اسمها لبنان #لبنان_ينهار pic.twitter.com/HJGeTR9Snt
— | Viktor | ✌🏻🇱🇧 | ڤيكتور (@viktor_ej) July 15, 2021
إني أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب......#رفيق_الحريري #لبنان_ينهار #لبنان_ليس_بخير
— carine salameh (@SalamehCarine) July 15, 2021
وجراء خلافات بين عون والحريري، يعجز لبنان منذ 9 أشهر عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
ومنذ أواخر 2019، يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكانه، فضلًا عن شح في الوقود والأدوية وغلاء في أسعار السلع الغذائية.