الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

التصعيد الإسرائيلي.. هنية يبحث مع لافروف تطورات القدس وغزة

التصعيد الإسرائيلي.. هنية يبحث مع لافروف تطورات القدس وغزة

شارك القصة

تقرير يرصد استعداد مقاتلي الفصائل في مخيم جنين لاقتحام الاحتلال المرتقب (الصورة: تويتر)
دعا هنية "إلى دور روسي مركزي في كبح جماح هذا العدوان وعدم السماح للاحتلال بتغيير الطابع التاريخي والديني للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

على وقع التصعيد الإسرائيلي في القدس، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، آخر مستجدات الأوضاع في المسجد الأقصى، وقطاع غزة، وذلك في ضوء الموقف الدولي المحذر من انفجار للأوضاع في الأراضي المحتلة.

وخلال اتصال هاتفي أجراه هنية بالوزير الروسي، وصف بـ"المطول"، تناول الطرفان التطورات الميدانية في القدس وغزة، والجهود السياسية المبذولة في هذا الإطار لوقف الانتهاكات بحق الأقصى، حسبما ذكر بيان لـ"حماس".

واستعرض هنية الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، وما يجري بمخيم جنين بالضفة الغربية، بحسب البيان.

ودعا هنية "إلى دور روسي مركزي في كبح جماح هذا العدوان وعدم السماح للاحتلال بتغيير الطابع التاريخي والديني للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وعبّر رئيس الحركة "عن تقديره للموقف الروسي الداعم للحق الفلسطيني والرافض للخطوات الصهيونية الجارية في المسجد الأقصى".

ونقل البيان، عن لافروف قوله: "موقفنا ثابت تجاه القضية، فنحن كنا دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

كما نقل البيان استنكار الوزير لاستخدام "القوة المفرطة تجاه المدنيين وسقوط الضحايا من القتلى والجرحى".

بوتين يطالب بكنيسة في القدس

وأعيدت أخيرًا إثارة مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض سيطرته على كنيسة في القدس على الفور، بناء على صفقة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، قضت بإعطائه الأرض مقابل إطلاق سجينة، وفق ما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.

وقبل يومين، اعتبر بيسكوف أن هذه القضية كانت ولا تزال على رأس جدول أعمال العلاقات الروسية ـ الإسرائيلية منذ فترة طويلة. 

وجاء تصريح بيسكوف بعد نقل تقارير إعلامية إسرائيلية في 17 أبريل/ نيسان الجاري، رسالة بوتين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت، والتي طلب فيها وعلى الفور تحقيق وعد نتنياهو.

وأوضح أن موسكو تتوقع من إسرائيل تقديم المساعدة اللازمة لنقل ملكية الأرض الواقعة عليها كنيسة ألكسندر في مدينة القدس إلى الحكومة الروسية. 

وتُعد الأرض المقامة عليها الكنيسة في البلدة القديمة في القدس محل نزاع منذ سنوات بين "الجمعية الفلسطينية القيصرية الأرثوذكسية التاريخية"، التي تدير المجمع حاليًا، و"الجمعية الفلسطينية البروسلافية" المقرّبة من الكرملين.

ثابت جامع فوق السياسة

وعقد في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، الاجتماع الوزاري العربي الطارئ بشأن التطورات في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وسط غياب عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة بينهم السعودية والإمارات، وحضور ممثلين عنهم.

وتضم اللجنة في عضويتها؛ الجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، وتونس بصفتها رئيس القمة العربية.

وبعد الاجتماع شدد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي على أن اللقاء عكس حقيقة أن القدس ومقدساتها ثابت جامع فوق السياسة، لافتًا إلى أنه لا يمكن القبول بأي اعتداء عليها.

وفجر الخميس، اقتحمت قوات إسرائيلية ساحات المسجد الأقصى، وسط إطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

واعتدت الشرطة على المصلين والمعتكفين وطردتهم بالقوة من ساحات الحرم وحاصرتهم داخل مصليات المسجد.

كما تشهد الضفة الغربية المحتلة، منذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري، توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، أسفر عن مقتل 19 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي قطاع غزة، شنت طائرات حربية إسرائيلية، في ساعة مبكرة من يوم الخميس، غارات على موقعين يتبعان لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية من غزة، سقطت في مدينة سديروت جنوبي إسرائيل بحسب ما ذكر بيان لجيش الاحتلال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close