دعم مستمر لكييف.. الناتو يرحب بفنلندا والسويد في حال طلبهما العضوية
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الخميس، عن ترحيبه بعضوية فنلندا والسويد في التحالف إذا رغبتا في ذلك، مؤكدًا أن عملية انضمامهما ستكون سريعة لدى تقدمهما بطلب.
وأوضح ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا، أن "التقدم لعضوية الناتو هو قرار ذاتي لكل من فنلندا والسويد، والحلف سيرحب بذلك في حال موافقتهما على الانضمام".
وقال: إن "فنلندا والسويد شريكان مقربان من الناتو، ويتمتعان بديمقراطية ناضجة وقوية، كما أنهما عضوان في الاتحاد الأوروبي، وقواتهما المسلحة تتفق مع معايير الناتو".
ولفت أمين عام الناتو إلى أن "جيشي السويد وفنلندا شاركا جنبًا إلى جنب مع قواتنا في العديد من المهام والعمليات المختلفة".
"رسالة سياسية قوية"
وأوضح ستولتنبرغ أنه في حال دعوة الحلف هذين البلدين للانضمام إليه، فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة سياسية قوية مفادها أن "أمن فنلندا والسويد مهم لجميع أعضاء الناتو".
كما أكد حق فنلندا والسويد في اختيار طريقهما، معتبرًا أن "تهديد روسيا وترويعها للبلدين كي لا يتقدما بطلب العضوية للحلف، يظهر أنها لا تحترم حق الدول في اختيار طريقها".
وتطرق ستولتنبرغ إلى قضية تقديم الدعم لدول القارة، غير العضوة في الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
وأكد أن "الغزو الوحشي لأوكرانيا يؤكد ضرورة تقديم الدعم العملي والسياسي لدول أوروبية، غير العضوة في الناتو أو الاتحاد الأوروبي، مثل مولدوفا وجورجيا".
ووافقت فنلندا والسويد، من جهتهما، على تقديم طلبهما معًا لعضوية الناتو منتصف مايو/ أيار المقبل، وفق تقارير إعلامية. وكان البلدان محايدين عسكريًا بشكل صارم خلال الحرب الباردة، وأبرما اتفاقية شراكة مع الناتو في 1995.
وازداد دعم عضوية الناتو بشكل كبير في كلا البلدين بعد أن بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
دعم مستمر لسنوات قادمة
كما قال ستولتنبرغ إن الحلف مستعد لمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا في الحرب مع روسيا لسنوات، بما في ذلك مساعدة كييف في التحول من منظومات أسلحة الحقبة السوفيتية إلى الأسلحة والمنظومات الغربية الحديثة.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن حذر الكرملين من أن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، تشكل تهديدًا لأمن القارة الأوروبية "وتثير خطر عدم الاستقرار".
وأضاف: ستولتنبرغ في قمة للشباب في بروكسل: "نحن بحاجة لأن نكون على استعداد على المدى الطويل. هناك احتمال قوي بأن تستمر هذه الحرب لأشهر وسنوات".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الغرب سيواصل ممارسة أقصى قدر من الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء حربه على أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة"، عبر فرض العقوبات على موسكو وتقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية إلى كييف.
وأضاف ستولتنبرغ: "يستعد حلفاء الأطلسي لتقديم الدعم على مدى فترة طويلة من الزمن، ويساعدون أوكرانيا أيضًا على الانتقال من المعدات القديمة التي تعود للحقبة السوفيتية إلى الأسلحة والأنظمة الأكثر حداثة التي تتوافق مع معايير الأطلسي والتي ستتطلب أيضًا مزيدًا من التدريب".