اعتبرت تركيا أن الاتفاق الذي تتوقع إبرامه اليوم الجمعة مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، سيكون خطوة أولى لتخفيف أزمة الغذاء العالمية منذ اجتياح موسكو لجارتها.
وقال الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان: سنمنح العالم أخبارًا جيدة بشأن صادرات الحبوب بعد توقيع الصفقة بين الطرفين والأمم المتحدة اليوم.
بدوره، قال الكرملين اليوم الجمعة: إنه "من المهم جدًا" السماح بتصدير الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي، وذلك قبل ساعات قليلة من توقيع الاتفاق.
وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا، بما فيها ميناء أوديسا الرئيس، لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.
#تركيا تنجح في التوصل لاتفاق بين #روسيا و #أوكرانيا بشأن تصدير الحبوب تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/po2o61ZFyV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 22, 2022
مواقف الأطراف المشاركة
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن "الأمر يتعلق بكمية قليلة نسبيًا من الحبوب الأوكرانية، لكن من المهم جدًا أن تصل هذه الحبوب إلى الأسواق الدولية"، حيث وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إسطنبول للتوقيع على الاتفاقية مع أوكرانيا.
من جانبه، أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية أن بلاده سترد على أي "استفزاز" روسي، وستوقع على الاتفاقية مع الأمم المتحدة وتركيا فقط، مع توقع توقيع روسيا اتفاقية منفصلة.
وكتب ميخائيلو بودولياك على تويتر: "أوكرانيا لا توقع على أي وثائق مع روسيا. نحن نوقع اتفاقية مع تركيا والأمم المتحدة ونلتزم بها. روسيا توقع اتفاقية مماثلة مع تركيا والأمم المتحدة". وحذّر بودولياك من أنّ أي "استفزاز روسي بعد هذا الاتفاق سيواجه برد عسكري على الفور".
"بانتظار التفاصيل"
وتسبب توقف صادرات الحبوب خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وقد تساعد إعادة فتح الموانئ الأوكرانية في تجنب المجاعة في أجزاء من العالم.
وقالت تركيا إنه تم التوصل إلى اتفاق عام بشأن خطة تقودها الأمم المتحدة خلال محادثات في إسطنبول الأسبوع الماضي، وستوقع الأطراف المعنية عليه. ولم تُكشف حتى الآن تفاصيل الاتفاق.
ويوجد نحو 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع في أوديسا حيث تقطعت السبل بعشرات السفن بسبب هجوم موسكو الذي تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وقالت الرئاسة التركية إنه من المقرر توقيع الاتفاق في قصر دولما بهجة في إسطنبول ظهر اليوم، في مراسم بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي أردوغان.