الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

اضطراب طيف التوحّد.. 3 علاجات مستقبلية واعدة

اضطراب طيف التوحّد.. 3 علاجات مستقبلية واعدة

Changed

ناقش برنامج "صباح النور" (يونيو 2021) دور الأهل في تأهيل الأطفال المصابين بالتوحّد (الصورة: غيتي)
تقدّر منظمة الصحة العالمية أن طفلًا واحدًا من أصل 100 طفل في العالم مصاب بالتوحّد.

التوحّد أو "اضطراب طيف التوحّد" يعدّ نوعًا من أنواع النقص في النمو الذي تظهر أعراضه خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، على الرغم من أن التشخيص قد يحدث في وقت لاحق، وقد يستمرّ مدى الحياة. ويؤثر على طريقة تفاعل الطفل مع العالم من حوله، واتصاله بمحيطه من الناس.

وتُشير كلمة "طيف" إلى أن التوحّد يظهر بأشكال مختلفة بمستويات متفاوتة من الخطورة. ومن هنا يبرز دور الأهل في المساعدة على تأهيل أبنائهم المصابين بهذا الاضطراب.

وأكد المتخصّص في الأمراض النفسية محمد خواجة، في حديث سابق إلى "العربي"، أن للأهل دورًا أساسيًا في رعاية وتشخيص اضطراب طيف التوحّد، خاصّة أن الطفل يقضي وقتًا طويلًا مع عائلته.

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن طفلًا واحدًا من أصل 100 طفل في العالم مصاب بالتوحّد.

أعراض التوحّد

قد يعاني الأفراد المصابون بالتوحّد من مجموعة من الأعراض، مثل:

  • قلة الاتصال بالعين
  • الاختلافات في لغة الجسد
  • قلة تعابير الوجه
  • عدم الانخراط في أنشطة ابتكارية
  • تكرار الإيماءات أو الأصوات
  • اهتمامات مركزة عن كثب
  • اللامبالاة تجاه درجات الحرارة القصوى

اضطرابات مصاحبة

وهناك العديد من الاضطرابات المصاحبة الشائعة لدى الأشخاص المصابين بالتوحّد، وتشمل:

علاج التوحّد

تتضافر جهود الباحثين والعلماء لإيجاد علاج لهذه الفئة من المرضى، وتوصّلوا إلى 3 علاجات مستقبلية واعدة للمرض، ومنها:

  1. العلاج بأيون البروميد
  2. الخلايا الجذعية المشتقة من الحبل السري
  3. العلاج المناعي

العلاج بأيون البروميد

وجد باحثون فرنسيون أن عقار "أيون البروميد" ساعد في تخفيف أعراض التوحّد عند الحيوانات، ما يُعطي أملًا جديدًا للبشر.

وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة "Neuropsychopharmacology"، أن العلاج بـ"أيون البروميد" ساعد على تحسين التفاعل الاجتماعي عند مرضى التوحّد، وعلى الحد من السلوكيات المتكررة، بالإضافة لتخفيف القلق لديهم.

ولا تزال الدراسة بحتاج إلى المزيد من الاختبارات والتجارب لمعرفة استجابة البشر لهذا العلاج.

الخلايا الجذعية المشتقة من الحبل السري

تعدّ الخلايا الجذعية المشتقّة من الحبل السري أحد العلاجات المستقبلية الواعدة لمرض التوحّد، حيث يتمّ جمعها مباشرة بعد الولادة الطبيعية.

وقال الدكتور نيل ريوردان من معهد الخلايا الجذعية في الولايات المتحدة الأميركية، لموقع "cell medicine":  "نستخدم هذه الخلايا فقط، ونطلق عليها اسم الخلايا الذهبية، ونقوم بعملية فحص عالية الدقة للعثور على الخلايا التي تتمتع بأفضل نشاط مضاد للالتهابات، وأفضل قدرة على تعديل المناعة، وأفضل قدرة على تحفيز التجديد، مما يحقق أفضل نتيجة ممكنة".

العلاج المناعي

وجدت دراسة لمعهد ديفيس مايند في جامعة كاليفورنيا الأميركية أن الأمهات الحوامل بأطفال مصابين بالتوحّد يحملن أنماطًا من الأجسام المضادة الذاتية في دمائهن.

وأكدت الدراسة، التي نشرتها مجلة "نايتشر"، أن "الأم الحامل تحمل أجسامًا مضادة ذاتية (IgG) تتفاعل مع بروتينات معينة موجودة في دماغ الجنين، تعبر هذه الأجسام (IgG) المشيمة وتصل إلى دماغ الجنين فتُحدت الكثير من التغييرات في طريقة تطوّر الدماغ، ما يؤدي للإصابة بالتوحّد.

وفتحت هذه الدراسة أبواب العلاج المناعي في المستقبل، بهدف تعطيل هذه الأجسام المضادة قبل عبورها إلى الجنين.

وتحتاج هذه الدراسة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد أنماط الأجسام المضادة الذاتية لدى الأم، من أجل تصميم علاج مناعي يستهدفها بدقة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close