الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد مواجهات عنيفة.. "الرئاسي" اليمني يشكل لجنة تقصي حقائق بأحداث شبوة

بعد مواجهات عنيفة.. "الرئاسي" اليمني يشكل لجنة تقصي حقائق بأحداث شبوة

Changed

نافذة لـ"العربي" حول المعارك الدامية في محافظة شبوة اليمنية بين القوات الحكومية وألوية العمالقة (الصورة: غيتي)
أعلن مجلس القيادة الرئاسي باليمن عن تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع محسن الداعري وعضوية وزير الداخلية إبراهيم حيدان إضافة إلى 5 أعضاء أمنيين وعسكريين.

أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، رشاد العليمي، تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق في المواجهات العنيفة بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة النفطية (جنوب شرق).

وأعلن العلمي في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، في وقت متأخر الأربعاء عن "تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع (محسن الداعري) وعضوية وزير الداخلية (إبراهيم حيدان) إضافة إلى 5 أعضاء أمنيين وعسكريين (لم يحددهم)".

وأوضح أن "هذه اللجنة ستقوم بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إزهاق الأرواح في محافظة شبوة العزيزة، وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، ورفع النتائج إلى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة".

ولفت العليمي إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة شبوة "تعطي درسًا إضافيًا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة، وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ إرادتها وحماية مواطنيها".

اشتباكات عنيفة

وفجر الإثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليًا، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي والذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.

وتدخّل مجلس القيادة الرئاسي في وقت لاحق، وأصدر قرارات بإقالة 4 قيادات هي: قائد محور عتق، قائد اللواء 30 العميد عزير ناصر العتيقي، ومدير عام شرطة المحافظة العميد عوض مسعود الدحبول، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة العميد عبد ربه محمد لعكب، وقائد اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد وجدي باعوم الخليفي.

وبعدها بساعات أصدر مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء قرارات بتعيين 3 قيادات جديدة لجيش وأمن المحافظة النفطية، قضت بتعيين العميد الركن عادل علي بن علي هادي قائدًا لمحور عتق وقائدًا للواء 30 مدرّع، وتعيين العقيد مهيم سعيد محمد ناصر قائدًا لقوات الأمن الخاصة، والعميد فؤاد محمد سالم النسي مديرًا عامًّا لشرطة محافظة شبوة".

في غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول ما أسفرت عنه تلك الاشتباكات من ضحايا، وبينما غابت البيانات الرسمية من جانب الحكومة والانتقالي، أفاد تقرير لـ"العربي" بسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.

وبدأ احتقان المشهد الأمني في عتق قبل يومين من اندلاع المواجهات، عقب قرار محافظ شبوة، عوض ابن الوزير، إقالة قائد القوات الخاصة (حكومية) عبد ربّه لعكب.

وتقول القوات الحكومية إن إقالة لكعب ليست من صلاحيات المحافظ، بل تتم بقرار من وزير الداخلية.

وبحسب مراسل "العربي"، فإن المعركة قد دخلت تحولًا باحتدامها بشكل أكبر وباتت الحركة في مدينة عتق وبعض المناطق المجاورة شبه مشلولة مع معاناة المواطنين في الحصول على احتياجاتهم الأساسية.

ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالرغم من توقيعهما اتفاقًا في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في أبريل/ نيسان الماضي.

 وتركز الاتفاق في شقه السياسي على إشراك المجلس الانتقالي في حكومة جديدة، ونص في شقه العسكري والأمني على انسحاب قوات المجلس من محافظة عدن (جنوب) وبقية المحافظات التي سيطر عليها المجلس، ودمج قواته ضمن قوام الجيش والأمن وإنهاء الأسباب التي أدت إلى انقلابه على الحكومة الشرعية في أغسطس/ آب 2019.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close