أعلنت النيابة العامة المصرية سجن طبيب وموظف في مستشفى، اتهما بإهانة ممرض مُسن يُدعى عادل سالم قبل أيام، في واقعة عُرفت إعلاميًا بـ"السجود للكلب" وأحدثت موجة غضب واسعة في البلاد.
وجاء في بيان النيابة العامة الآتي: "أمر النائب العام (المستشار حمادة الصاوي) بحبس طبيب وموظف بمستشفى (خاص) 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر، لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى".
ووجهت النيابة للمتهمين عدة تهم أبرزها: "استعراض القوة على ممرض، واستغلال ضعفه بقصد السخرية والحطّ من شأنه، فضلًا عن استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية".
كما أحالت نقابة الأطباء المصرية، بحسب ما كشفت في بيان صدر عنها الأحد، إحالة الطبيب المتورط في الواقعة إلى لجنة آداب المهنة (تأديبية) للتحقيق فيها، معربة عن بالغ استيائها من محتوى الفيديو المتداول.
بدورها وجهت وزارة التعليم العالي (المعنية بالإشراف على المستشفيات التعليمية) بالتحقيق في الواقعة، وقررت وقف الطبيب المتهم عن العمل فورًا وإحالته لمجلس تأديبي.
"السجود والاعتذار"
وقبل أيام عدة، تداول آلاف المغردين على منصات التواصل، مقطعًا مصورًا مدته 4 دقائق، لممرض مُسن في مستشفى خاص يجبره طبيب وموظفون على "قفز الحبل"، كما عوقب بالضرب بالعصا عندما أخفق بذلك، ثم أُجبر على "السجود والاعتذار" لكلب الطبيب.
وعلى الإثر، طالب سياسيون وإعلاميون بارزون بسرعة محاكمة المتهمين جنائيًا وعدم الاكتفاء بالشق التأديبي داخل نقابة الأطباء أو وزارة التعليم العالي.
وكان الطبيب المتهم في الواقعة عمرو خيري، قد ادعى أنّ الواقعة حدثت قبل 3 سنوات وجرت على "سبيل المزاح" بين الأصدقاء، مشيرًا إلى أنّه تمّت قرصنة حسابه الخاص على تطبيق "واتساب" قبل حوالي شهرين.
لكن الممرض نفى ادعاءات خيري، خلال حديث مع الإعلامي عمرو أديب، مؤكدًا أن الحادثة وقعت قبل أشهر وجاءت بعد وفاة كلب الطبيب، إذ اعتبر أن ذلك لا يستحق حزنه، وهو ما دفع خيري إلى مثل هذه التصرفات.