استغلت الصحافية الفلبينية الفائزة بجائزة نوبل للسلام ماريا ريسا شهرتها الجديدة، لانتقاد موقع "فيسبوك"، قائلة إنه يهدد الديمقراطية، مشيرة إلى أنه يعجز عن منع خطاب الكراهية والمعلومات المغلوطة و"يتحيز ضد الحقائق".
وفي مقابلة مع "رويترز" بعد الإعلان عن فوزها بالجائزة، قالت الصحافية ومديرة موقع (رابلر) الإخباري الفلبيني: إن "خوارزميات فيسبوك تعطي أولوية لنشر الأكاذيب الممزوجة بالغضب والكراهية أكثر من الحقائق".
#نوبل للسلام 2021.. تتويج صحفييْن من #الفلبين و #روسيا بالجائزة pic.twitter.com/Py3enEEJer
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 8, 2021
وأضافت أن فيسبوك أصبح أحد أكبر موزعي الأخبار في العالم، "لكنه يتحيز ضد الحقائق وضد الصحافة".
وكانت ريسا هدفًا لحملات كراهية مكثفة على منصات التواصل الاجتماعي، من أنصار الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، الذين قالت إنهم يستهدفون تدمير سمعة موقعها الإخباري.
وتضيف تصريحات ريسا إلى الضغوط التي يواجهها "فيسبوك"، الذي يستخدمه أكثر من ثلاثة مليارات شخص، في الأيام الأخيرة، بعدما تحولت موظفة سابقة في الشركة تُدعى فرانسيس هوغن، إلى واشية واتهمت الشركة أمام مشرعين أميركيين بتغليب تحقيق أرباح، على مكافحة خطاب الكراهية وانتشار المعلومات الخاطئة، بينما ينفي "فيسبوك" ارتكاب أي مخالفات.
كما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الجمعة، إن موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" يقومان بحذف محتويات خاصة بفلسطين.
بدورها، وصفت ديبورا براون، كبيرة باحثي الحقوق الرقمية لدى المنظمة الحقوقية في بيان الإجراءات التي نفذتها "فيسبوك" بأنها "رقابة"، داعية الشركة إلى "إجراء تحقيق مستقل".