أعلنت السلطات السودانية اليوم الإثنين حالة الطوارئ في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد، بعد مقتل 4 أشخاص، فيما أفادت مراسلة "العربي" بأن السلطات أعلنت الطوارئ لمدة شهر في جميع أرجاء الولاية اعتبارًا من الإثنين.
وكشفت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أنّ القرار جاء على خلفية مقتل أربعة أشخاص وجرح 4 آخرين فجر الإثنين، من دون ذكر سبب الحادثة أو تفاصيلها.
"ضرورة استعادة أمن الولاية"
وقال حاكم الولاية موسى محمود، وفق الوكالة، إنّ "الحكومة المحلية ظلت تتابع وتعالج الأوضاع العامّة التي تنشب من حين لآخر، ولكن حادث اليوم مؤسف ومرير للغاية".
وأضاف عقب اجتماع للجنة أمن الولاية، أن "الحكومة لن يهدأ لها بال حتى تستعيد الولاية أمنها واستقرارها، ولن نتساهل أو نسامح أحدًا ظلّ يرعب ويروّع المواطنين الآمنين".
وتحدث عن اتخاذ تدابير وتسخير كافة الإمكانيات لحسم الفوضى والمنفلتين (الخارجين عن القانون)، مشيرًا إلى أن "إعلان الطوارئ مصحوب بمحاكم الطوارئ بالتنسيق مع الجهاز القضائي".
كما أبدى ثقته في "إنسان ومواطن الولاية"، كما أكد موسى محمود على أن لجنة أمن الولاية وضعت تدابيرها وسياساتها عقب هذا الحادث وستظهر نتائجه خلال اليومين القادمين.
أكثر من 220 قتيلا في الاحتجاجات.. غاضبون يقتحمون مقراً حكوميا بالنيل الأزرق ويشعلون النار#العربي_اليوم #السودان تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/CQ9OifW65u
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 23, 2022
وفي الإطار نفسه، كان عضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي إبراهيم قد أكد على "التزام الدولة بتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار والنماء الاقتصادي بولاية جنوب كردفان".
جاء ذلك خلال لقائه، بالقصر الجمهورى اليوم، وفد عمد وأعيان إمارة أولاد حميد بالمنطقة الشرقية لولاية جنوب كردفان ووعد "بزيارة المنطقة والوقوف ميدانيًا على الأوضاع ووضع الحلول الجذرية لقضايا المنطقة".
وعادة ما ينشب الاقتتال القبلي في البلاد بسبب خلافات على مناطق الرعي وموارد المياه وملكية أراضٍ.