عمليات الإنقاذ مستمرة في تركيا وسوريا.. أعداد ضحايا الزلزال في تزايد

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، حشده أكثر من 30 فريق إنقاذ إلى تركيا للمساهمة في عملية إنقاذ المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

وقال متحدث المفوضية الأوروبية إريك مامر، إن الاتحاد يحشد أكثر من 30 فريقًا للمشاركة في عمليات الإنقاذ وعلاج المصابين، موضحًا أن بعض الفرق طبية وأخرى متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ، إضافة إلى 70 كلب مدرب على الكشف عن أماكن المفقودين.

وأشار مامر أن الفرق مشكلة من 19 دولة عضو في الاتحاد، إضافة إلى الجبل الأسود وألبانيا.

#مباشر | التلفزيون العربي يرصد أعمال فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين تحت الأنقاض جنوبي #تركيا وشمال #سوريا.. تغطية متواصلة https://t.co/mRx6mgYm7l

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 7, 2023

أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الثلاثاء أن كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد "ليس لها سابقة في تاريخ البلاد".

وقال صويلو: إنّ "عمليات البحث مستمرة ونسابق الزمن للوصول إلى المفقودين تحت الأنقاض".

وأشار إلى أنّ موضوع الطاقة يشكل هاجسًا في الوقت الراهن، مؤكدًا العمل على "توفير مصادر الطاقة للمستشفيات وأفران الخبز".

#عاجل | وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: انهيار أكثر من 900 مبنى في كهرمان مرعش وقد قمنا بدفن أكثر من 800 شخص#زلزال_سوريا_تركيا #زلزال_ترکیا pic.twitter.com/hxOv7sob0V

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 7, 2023

أفادت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الثلاثاء، بأن حلف شمال الأطلسي "الناتو" نكس أعلام دوله الأعضاء في مقره، تضامنًا مع تركيا وشعبها جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

وأشارت الوكالة إلى أنه من المقرر أن تبقى أعلام الدول الأعضاء (30 دولة) منكسة حتى مساء غد الأربعاء، بمقر حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل.

All flags at NATO Headquarters are at half-mast today in solidarity with our Ally #Türkiye 🇹🇷 pic.twitter.com/xCjyApKVff

— NATO (@NATO) February 7, 2023

وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه بعد ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات وهزات ارتدادية عنيفة، مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

أعلن العراق اليوم الثلاثاء، انطلاق الجسر الجوي للمساعدات الإغاثية إلى سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي، إنّ المساعدات الإنسانية تتضمن مواد طبية طارئة وأخرى للإسعاف الأوليّ ومستلزمات للإيواء والإغاثة، وكميات من الدواء والوقود للمتضررين من الزلزال، في إطار الالتزام بالتواصل الإنساني والتضامن مع ضحايا الكارثة الإنسانية.

أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن التنسيق بين الدوحة وأنقرة لتقديم الدعم اللازم بدأ منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال المدمر في تركيا.

جاء ذلك خلال احاطة إعلامية قدمها المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، في مقر الوزارة بالعاصمة الدوحة.

وأفاد الأنصاري بأن "التنسيق بين الجانبين القطري والتركي بدأ منذ اللحظة الأولى للزلزال المدمر".

وأضاف أن "الدعم المقدم من قطر سيكون بناءً على التطورات والأولويات على الأرض".

المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية @majedalansari : التنسيق بين الجانب القطري والتركي بدأ منذ اللحظة الأولى والدعم المقدم سيكون بناءً على التطورات والأولويات على الأرض، والآن تم إرسال فرق البحث والإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/4ljfHfFfmf

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 7, 2023

وأشار متحدث الخارجية إلى أنه سيتم إرسال فرق بحث وإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

ودعا الأنصاري جميع الدول والمؤسسات والجمعيات إلى أن يكون لها دور بارز للتخفيف من آثار هذه المأساة.

ولفت إلى أن قطر قدمت 10 آلاف منزل متنقل للمساهمة في تخفيف معاناة ضحايا الزلزال.

وأشار إلى أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجه بإنشاء جسر جوي بين قطر وتركيا، انطلقت أولى رحلاته مساء الإثنين.

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الثلاثاء روسيا إلى المساعدة في الضغط على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لضحايا زلزال أمس الإثنين بسرعة ومن دون أي عقبات إضافية.

وفي مؤتمر صحافي في برلين مع وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، قالت بيربوك: "لا بد أن يمارس كل اللاعبين الدوليين، ومن بينهم روسيا، الضغط على النظام السوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية للضحايا".

وأضافت: "من المهم تنحية الأسلحة جانبًا الآن وتركيز كل الجهود في المنطقة على المساعدات الإنسانية وعلى انتشال الضحايا وحمايتهم"، موضحة أن كل دقيقة تحدث فارقًا.

وقالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية أديلهيد مارشانج إن سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية ضخمة بعد الزلزال الذي تسبب في "أزمة على رأس أزمات متعددة".

 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء عشرة أقاليم متضررة من الزلزال المدمر الذي هز جنوب تركيا منطقة كوارث وفرض حالة الطوارئ هناك لمدة ثلاثة أشهر.

وقال أردوغان في كلمة له إن 70 دولة عرضت المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وإن تركيا تعتزم فتح فنادق في مدينة أنطاليا السياحية بغرب البلاد لسكن المتضررين من الهزات بشكل مؤقت.

وأضاف أن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 3549 شخصًا.

أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن تدفق المساعدات المهمة التي تنقلها المنظمة من تركيا إلى شمال غرب سوريا توقف مؤقتًا بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق ومشاكل لوجستية أخرى مرتبطة بالزلزال العنيف الذي ضرب البلدين أمس الإثنين.

وحتى قبل وقوع الزلزال في الساعات الأولى من صباح أمس، كانت تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، كثير منهم نازحون بسبب الحرب ويعيشون في مخيمات، يعتمدون على المساعدات القادمة عبر الحدود.

وقال مسؤول كبير عن المساعدات في الأمم المتحدة إن هذه الاحتياجات زادت الآن مما يجعل مئات الشاحنات التي تدخل سوريا عبر تركيا كل شهر محملة بمواد غذائية وطبية ومساعدات أخرى أكثر أهمية.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماديفي سون سوون: "بعض الطرق معطلة والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه. هناك مشكلات لوجستية تحتاج إلى حل".

وأضافت: "ليس لدينا صورة واضحة عن موعد استئنافها".

أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء أن الزلزال والهزات الارتدادية التي أعقبته ودمرت عشرات المباني في تركيا وسوريا ربما أودوا بحياة آلاف الأطفال.

وقال المتحدث باسم يونيسف جيمس إلدر للصحافيين في مؤتمر صحافي في جنيف: "الهزات التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا في وقت مبكر من صباح أمس ربما قتلت آلاف الأطفال".

وأضاف أن المنظمة لم تتمكن من تحديد حصيلة القتلى من الأطفال.

Two deadly earthquakes and multiple aftershocks hit Türkiye and Syria on Monday, putting thousands of children at risk. As the scale of the damage continues to be assessed, UNICEF stands ready to support the humanitarian response. https://t.co/WNIFqvYeG9

— UNICEF (@UNICEF) February 6, 2023

أعلن مسؤولون كبار من منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أن الاحتياجات الإنسانية لسوريا وصلت إلى أعلى مستوياتها بعد الزلزال القوي الذي أودى بحياة الآلاف هناك وفي جنوب تركيا.

وذكرت أديلهيد مارشانج كبيرة مسؤولي الطوارئ في المنظمة أن تركيا لديها قدرة قوية على التعامل مع الأزمة، لكن الاحتياجات الأساسية التي لن تُلبى على المدى القريب والمتوسط ستكون في سوريا التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية منذ سنوات بسبب الحرب الأهلية وتفشي الكوليرا.

وأضافت في اجتماع مجلس إدارة المنظمة: "هذه أزمة تأتي على رأس أزمات متعددة في المنطقة المنكوبة... الاحتياجات بلغت أعلى مستوى لها في جميع أنحاء سوريا بعد أزمة معقدة وممتدة استمرت 12 عاما تقريبا بينما يستمر التمويل الإنساني في الانخفاض".

وقالت إن نحو 23 مليون شخص، من بينهم 1.4 مليون طفل، من المرجح أن يتعرضوا للخطر في كلا البلدين بعد الزلزال وتوابعه التي حولت آلاف المباني إلى أنقاض.