الجمعة 3 مايو / مايو 2024

لعبة القط والفأر في راهن العلاقات الأميركية الإيرانية

لعبة القط والفأر في راهن العلاقات الأميركية الإيرانية

Changed

من المرجح أن إيران لن تننازل في مسألة الملف النووي وأن أقصى ما يمكن توقعه منها أن تبدي استعدادها للدخول في مفاوضات حول أمن منطقة الشرق الأوسط ككل.

تتسم العلاقات الأميركية الإيرانية منذ اندلاع ثورة إيران الإسلامية نهاية سبعينيات القرن الماضي بطابع صراعي حاد، فقد أطاحت هذه الثورة نظام الشاه، أهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد إسرائيل، واستولى الثوار الإيرانيون، في أعقاب اندلاعها، على مبنى السفارة الأميركية في طهران، واحتجزوا العاملين فيها رهائن شهورا قبل أن يفرج عنهم بشروط. ومنذ ذلك الحين، ترسخت مظاهر العداء المتبادل واستحكمت، حيث اقترنت صورة إيران في الإدراك الأميركي بـ "محور الشر"، بينما اقترنت صورة الولايات المتحدة في الإدراك الإيراني بـ "الشيطان الأكبر". وقد تعين الانتظار سنوات طويلة، قبل أن يتمكّن رئيس أميركي من نوعية باراك أوباما من دخول مفاوضات مباشرة مع إيران، ضمن مجموعة 5 + 1، انتهت، في إبريل/ نيسان عام 2015، بإبرام صفقة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، حملت رسميا اسم "البرنامج الشامل للعمل المشترك"، غير أن هذه الصفقة لم تغير كثيرا من الطابع الصراعي الغالب على شكل العلاقات بين البلدين ومضمونها، ذلك أن هذه الصفقة لم تصمد إلا فترة وجيزة، وانهارت عقب مغادرة أوباما البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2017، ففي مايو/ أيار عام 2018، قرّر الرئيس ترامب ليس فقط انسحابا أحادي الجانب من الصفقة، وإنما أيضا فرض عقوبات شاملة على إيران، في إطار سياسة جديدة استهدفت ممارسة أقصى قدر من الضغوط، بغرض إجبارها على إعادة التفاوض لإبرام صفقة جديدة تشمل، إلى جانب برنامج إيران النووي، برنامجها الصاروخي ونفوذها المتزايد في المنطقة.

بعد رحيل ترامب عن البيت الأبيض، يبدو أن فصلًا جديدًا من العلاقات بين واشنطن وطهران، لا يستبعد بعضهم أن يأخذ منحىً تعاونيًا متصاعدًا، على وشك أن يبدأ

اليوم، وبعد رحيل ترامب عن البيت الأبيض، يبدو أن فصلا جديدا من العلاقات بين البلدين، لا يستبعد بعضهم أن يأخذ منحىً تعاونيا متصاعدا، على وشك أن يبدأ، فمعروفٌ أن الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، كان قد أصدر، إبّان حملته الانتخابية، تصريحات عديدة تعكس قناعته بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لم يكن قرارا صائبا، وأدّى إلى عكس النتائج المأمولة، حيث أصبحت إيران اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تصنيع السلاح النووي وامتلاكه، وتعبر، في الوقت نفسه، عن رغبتها في العودة إلى هذا الاتفاق. لذا، ما إن وضع الرجل قدمه في البيت الأبيض، حتى شكّل فريقا مسؤولا عن رسم السياسة الخارجية وإدارتها، يضم خبراء عديدين شاركوا مباشرة في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق 2015، الأمر الذي أكد، على نحو قاطع، أن المسألة الإيرانية ستتصدّر جدول أعمال السياسة الخارجية في إدارة بايدن. ولكن في أي اتجاه ستتحرّك سياسة بايدن الخارجية تجاه إيران، وما هي حظوظ هذه السياسة من النجاح أو الفشل؟

لقراءة المقال كاملاً على موقع صحيفة العربي الجديد
المصادر:
العربي الجديد

شارك القصة

سياسة - أميركا البرامج - للخبر بقية
الكونغرس يقر "مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية" على وقع الاحتجاجات الطلابية
الكونغرس يقر "مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية" على وقع الاحتجاجات الطلابية - غيتي
شارك
Share

يرى كثيرون أن محاولات إقرار "مشروع قانون معاداة السامية" تستهدف وأد حرية التعبير في الجامعات التي تشهد حراكًا أشبه بانتفاضة ضد جرائم إسرائيل.

سياسة - فلسطين
أحد الأسرى المفرج عنهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة
أحد الأسرى المفرج عنهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة - رويترز
شارك
Share

أفاد مراسل "العربي" من غزة بأن الأسرى المفرج عنهم تعرضوا لعمليات تعذيب وتنكيل من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

سياسة - العالم
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو - رويترز
شارك
Share

قوبل قرار الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بترحيب وتقدير كبير من حركة حماس، إذ عدت الموقف انتصارًا لتضحيات الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

Close